في غفوة من الزمن، شهدت تركيا انقلابا عسكريا باء بالفشل بعد 3 ساعات من سيطرة الجيش على كل مؤسسات الدولة التركية، إذ شهدت مدينة اسطنبول إغلاق جسري البوسفور والسلطان محمد الفاتح.
كما أصدر الجيش بيانا أعلن فيه سيطرته على مقاليد الحكم فى البلاد، وقال إن توليه السلطة جاء للحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن الأولوية للحفاظ على سيادة القانون، وأن جميع العلاقات الخارجية للبلاد ستستمر.
فيما أفادت فضائية "العربية الحدث"، عبر مصادرها، أن الجيش التركى قام بتطويق مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، كما أعلن الجيش التركى سيطرته على مبنى التليفزيون الرسمى للبلاد.
وفى السياق ذاته، أكدت مصادر إعلامية تركية إن الجيش التركى ينتشر فى أحياء أنقرة واسطنبول وفى المناطق الحساسة فى البلاد.
وقالت المصادر أن هناك استنفار كامل للجيش التركى وللداخلية، وتم استدعاء الضباط والعناصر للالتحاق بوحداتهم.
وأوضحت المصادر أن عملية عسكرية تتم حاليا من دون موافقة القيادة العامة، مشيرة لتحليق مروحيات عسكرية تركية وتطلق النار على مبنى المخابرات العامة فى العاصمة أنقرة، مؤكدة قصف مبنى الاستخبارات التركية. وفى الأثناء، أكدت مصادر تركية لوكالة رويترز أنه تقرر إلغاء جميع الرحلات من مطار أتاتورك فى اسطنبول بعد تولى الجيش للسلطة.
ولكن سرعان ما فشلت محاولة الانقلاب حيث كما أعلنت وزارة العدل التركية، اعتقال 1563 عسكريا منذ وقوع محاولة الانقلاب.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عن إنهاء محاولة الانقلاب في تركيا، مضيفا أن المتورطين فيها سيعاقبون بغض النظر عن المؤسسات التي ينتمون إليها.
وذكرت قناة (روسيا اليوم) أن أردوغان تحدث مخاطبا حشودا من أنصاره المرحبين بوصول طائرته إلى مطار اسطنبول الدولي، وسط تصريحات مسئولين حكوميين أتراك حول قرب إحباط محاولة الانقلاب في البلاد.
وقال الرئيس التركي إن من يقف وراء هذه المحاولة هم أنصار فتح الله جولن، المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة.. مضيفا أن السلطة ستقوم بما وصفه بـ"تنقية الجيش من الإرهابيين"، قائلا: "نحن على رأس عملنا ولن نترك الدولة التركية للمتمردين".
من جانبها، ذكرت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية أن حركة جولن نددت بـ"أي تدخل مسلح" في تركيا.
وقالت الحركة - في بيان - "نندد بأي تدخل عسكري في الشئون الداخلية في تركيا"، وأشارت الحركة إلى أن الداعية ومؤيديه عبروا دائما "عن التزامهم لصالح السلام والديمقراطية".
وبحسب الرئيس التركي فإنه كان في فندق بمدينة مرمريس أثناء محاولة الانقلاب وحاول منفذوها الوصول إليه هناك، وتعرض مبنى الفندق لقصف جوي بعد مغادرته له.
وأعلنت وسائل إعلام تركية، أنه تم نقل رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، إلى مكان آمن.
وأشار اردوغان إلى إنهاء محاولة الانقلاب في تركيا، مضيفا أن المتورطين فيها سيعاقبون بغض النظر عن المؤسسات التي ينتمون إليها.