لم تتوقع "هدى" صاحبة الـ35 عاما، أن حياتها الزوجية ستكون تعيسة إلى هذه الدرجة، فكم حلمت يوميا أن تتزوج لتستقر داخل منزل الزوجية ولم تكن تعلم أن القدر سيجعلها تقف فى النهاية أمام محكمة الأسرة بزنانيرى لطلب الطلاق من زوجها بعد إنجابها 3 أطفال منه.
حياة مأساوية
تقول "هدى" والدموع تفيض من عينيها: "كثيرا ما تحملت ظلمه وقهره لى من أجل العيش، فمنذ أن تزوجت وأن لم أشعر بالراحة فى العيش معه، ولكن إصرار والدى على أن أتحمل ورفض أن أطلب الطلاق هو السبب الذى جعل زوجى يستغلنى بأبشع الطرق، فكان يختلق المشكلات من أجل إهانتى أمام أهلها، كان يصل به الأمر أحيانا الى منعى من الطعام أنا وأولادى عقابا لنا على سبب تافه".
المؤت البطئ
وتابعت حديثها: "كنت أشعر بالغرابة عندما أجد حماتى تأكل الطعام وهى ترى ابنها يمنع أطفاله باليوم كاملا من تناول أى لقمة وكأن قلبها أصبح حجرا, وكان زوجى عصبي إلى أبعد الحدود حيث كان يختلق 20 مشاجرة بيننا فى الشهر الواحد وكنت أقيم فى منزل أسرته وكانوا أهله يكتفون بالنظر الينا وهو يتعدى علينا بالضرب، قضيت 12 عاما من العذاب والحياة القاسية بسبب رفض والدى الطلاق، كنت أشعر بالموت البطئ".
اقرأ أيضا..بعد 12 سنة زواج.. عايدة تطلب الطلاق: ضربني على رأسي ضيع لي الشبكية
وفاة والدى أنقذتنى
وأكملت قائلة " ذهبت كثيرا إلى منزل والدى غاضبة من زوجى ويقوم والدى بإعادتى إليه مرة أخرى خوفا من أحاديث الناس، حتى توفى والدى وبرغم كل ما فعله معى شعرت بالحزن الشديد عليه، ولكنى أخبرت نفسي أنه أن الأوان لتحرر من قيود زوجى وأبعد عن التعذيب والإهانة، فجسدى أصبح به أثر لكل صفعة أو ضربة بالحزام منه، وطلبت منه الطلاق ولكن واجه بالرفض وانهال عليا بالضرب وشعرت كأنى عبدة اشتراها وليست امراة لى حقوق وكرمها الإسلام".
طلبت الطلاق
واختتمت "هدى": "استطعت أن أفلت بجلدى أنا وأطفالى أثناء غفوفتهم فى النوم ليلا، حتى وصلت إلى منزل أهلى وقابلت والدتى التى شجعتنى على قرارى وطلبت كثيرا من والدى قبل وفاته أن يطلقنى ولكن رفض وذهبت معى والدتى إلى محكمة الأسرة وبخطوات مسرعة كنت داخل مكتب تسوية المنازعات التى طوال فترة الزيجة وأنا أتمنى الوصول إليه وقمت برفع دعوى طلاق وانتظر أولى الجلسات".