حث رئيس بنك التسويات الدولية، أوجستين كارستنز البنوك المركزية الكبرى في العالم على توفير ذخيرتها لتباطؤات اقتصادية أشد حدة بدلا من استنزافها سعيا وراء زيادة النمو.
وفي معرض تقديمه للتقرير السنوي للبنك الذي مقره سويسرا، ويُعرف بالبنك المركزي للبنوك المركزية العالمية، أبلغ كارستنز الصحفيين أن أي تيسير نقدي ينبغي أن يُدرس بعناية مع الاقتصاد في تطبيقه.
تأتي تلك الرسالة قبل أسابيع من التأكيد المتوقع من مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي على تحول كامل في السياسة النقدية العالمية وخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية قبل عشر سنوات.
اقرأ أيضا..سر تراجع ودائع العملات الأجنبية في البنوك مايو الماضي بقيمة 430 مليون دولار
وأوضح كارستنز أنه في حين تضغط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على المعنويات الاقتصادية هذا العام، فقد استعادت دول متقدمة عديدة معدلات النمو الممكنة أو تجاوزتها. ولم يعد التضخم بعيدا عن النطاقات المستهدفة، لافتا إلى أنه يشدد على أهمية الإبقاء على مجال للمناورة لمواجهة تباطؤا أكثر حدة.
وتابع ”السياسة النقدية ينبغي أن ينظر إليها كعامل مساند وليس كرأس حربة في استراتيجية لتحفيز نمو أعلى مستدام“.
وحذر من أن الاستخدام المستدام قلص من تأثير سياسات مثل أسعار الفائدة السلبية أو التيسير الكمي. وقال كارستنز ”ما قدر التحفيز الإضافي الذي ستحصل عليه بخفض الفائدة 25 نقطة أساس أخرى؟ الغلة ستتناقص من ذلك.“