16 سنة أيدي فى أيده عشان نبني مستقبل ولادنا حتى الشغل كنت بنزل وقف أسانده ولما مسك الفلوس أتجوز ونسينى أنا وأولاده " كانت هذه بعض الكلمات التي نطقت بها نعمة وهى واقفة مع محررة " أهل مصر" على سلالم محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع من زوجها ونفقة لأولادها الثلاث الذين تركهم والدهم منذ 5 أشهر دون قرشا واحدا ليذهب هو ويحيي شبابه مع فتاة صغيرة حسب قول زوجته.
بدأنا السلم سوا
وقالت "نعمة"، منذ أن تزوجته وهو عامل صغير كان لا يمتلك سوى غرفة واحدة داخل منزل أسرته والحمام والمطبخ مشتركين، ولم أشعر يوما بالنفور أو السخط من عيشتى، ولكن دائما كنت أرى أنها نعمة كبيرة لن يجدها غيري، كنت أشجعه على العمل وكنت أعمل بجواره فى أعمال مختلفة حتى خطرت ببالي فكرة تعلم الخياطة وبالفعل استطعت تعلمها فى وقت وجيز، وقمت بشراء ماكينة وبدأت فى العمل وإدخار الأموال وهو أيضا كان نشيط وبدأنا ننحت فى الحجارة كما يقولون، ورزقنا الله بـ3 أطفال.
ومرت السنين والغنى على الأبواب
وأكملت حديثها، ومرت سنين سهر وشقي من أجل بناء مستقبل أفضل لأطفالنا، وأن نستطيع العيش في مكان أفضل من الحجرة التى كانت تكتم على أنفاسنا، وكانت لحظة السعادة الحقيقة عندما استطعنا أن نشتري بيت بأكمله، لأشعر أنني جنيت ثمار جهدى وشعرت أن الحياة تبتسم لي ولكن سرعان ما أفاقنى على واقع مرير وكأن العذاب يأبي أن يفارقنى، لأجده بعد 16 عاما من مساندته واستطاع أن يفتح مشروعين ولديه أموال في البنوك وسيارتين أن يتزوج.
يريد أن يعيد شبابه
واستطردت الزوجة "أخبرنى أن شبابه أفناه فى التعب والشقى، والأن يريد ان يعود شبابه بالزواج من أخري صغيرة ويتمتع بأمواله، كنت أرتجف من كلماته قائلة " وأنا من يعيد شبابي"، وتركنى ورحل وعلمت بعد ذلك أنه تزوج بالفعل، وأنتظرت أن يأتى إلينا أنا وأطفاله ليكذب هذا الكلام، ولكن هيهات فليس كل ما يتمناه المرء يدركه، مرت 5 أشهر والدموع لم تجف من عينا أنتظر عودته ولكن لم يعد حتى ذهبت إلى الشقة التى تزوج بها بعد أن أخبرني أحد أقاربه بالعنوان لأجده يقابلنى بجفاء هو وزوجته الجديدة.
كرامتى لن تسمح بأكثر
واختتمت قائلة" طلب مني أن أعود إلى البيت وهو سيلحقنى، ولكن لم يأتى شعرت بالذل والإهانة وخاصة أنه طول هذه المدة لم يترك لنا أموالا وكنت أنفق من أموال ورثي من والدى، وقررت أن أعيش مع أجل أطفالي وأن لا أصبح على ذمته فذهبت إلي محكمة وأنا أشعر بالندم الشديد على العشرة لرفع دعوى خلع ونفقة لأطفالي ومازالت أنتظر أولى الجلسات.