أراد المستشار القانوني لرئيس أركان الجيش التركي، محرم كوسا، أن يكون صاحب الانقلاب «الخامس» في تاريخ بلاده، بعد أن قاد محاولة للإطاحة بالرئيس رجب طيب اردوغان.
بعد أن أُقيل من منصبه قبل فترة، خطط العقيد كوسا، المعروف عنه تأييده لفتح الله جولن، إلى الانقلاب على النظام، برفقة عدد من الضباط العسكريين مثل العقيد محمد أوغوز أققوش، والرائد أركان أغين، والمقدم دوغان أويصال.
كما اشتبه أنه من أسس مجلس السلام الذي أعلن عنه في بيان بالتليفزيون التركي وكان أول من ذكر اسم «كوسا» هي وكالة الاناضول التركية.
جولن وهو داعية إسلامي صوفي، تزعم حركة الخدمة في تركيا في مواجهة حزب العدالة والتنمية، وقد لاقت حركته انتشارا واسعًا في تركيا، كونها فكرا صوفيا روحيا، وتنحاز إلى قومية الدولة التركية، في مواجهة فكرة استعادة أمجاد الدولة العثمانية، التي يتبناها حزب العدالة والتنمية.
واشتد الصراع بين حركة جولن، وحزب العدالة والتنمية منذ 2010، وتطور الخلاف إلى لجوء فتح الله غولن سياسيا إلى الولايات المتحدة، ليأخذ الصراع بعدا جديدا، بانقلاب الجيش التركي على الرئيس أردوغان.
ويعيش جولن في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأميركية حيث يترأس شبكة ضخمة غير رسمية من المدارس والمراكز البحثية والشركات ووسائل الإعلام في خمس قارات.
وقد أنشأ أنصاره وأتباعه ما يقرب من 100 مدرسة مستقلة في الولايات المتحدة وحدها، كما اكتسبت حركته زخما قويا في أوروبا منذ تأسست أولى مدارس جولِن في شتوتجارت بألمانيا في عام 1995.
وكانت بداية تأسيس حركة غولن في العام 1990، ووجدت هذه الحركة صداها في تركيا ثم خارجها، وقد وصلت هذه الحركة إلى ذروتها في الاجتماع الذي تم عقده في الفاتيكان بين فتح الله وبين البابا.
وحظيت حركة جولن بترحيب كبير من الغرب، إذ تعتبر هي "النموذج" الذي ينبغي أن يحتذى به بسبب "انفتاحها" على العالم، وخطابها الفكري.
وفي وقت سابق قالت وزارة العدل التركية أن حركة "حزمة"، التي أنشأها المعارض التركي فتح الله غولن، تقف وراء محاولة الانقلاب، الأمر الذي أكده لاحقا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
لكن الحركة نفت بدورها أي اتهامات بتورطها في محاولة الاستيلاء على السلطة في تركيا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
