كانت "هيام" صاحبة الـ25 عامًا موظفة بإحدى الشركات تعيش حياة طبيعية مع خطيبها، ولكن شاء القدر أن تفسخ خطوبتها لتقع فى براثن الذئب ليخدعها بكلامه المعسول حتى تجد نفسها تسلم له شرفها دون علم أهلها بورقة عرفية لتبدأ رحلة عذابها وتقف داخل محكمة الأسرة لرفع دعوى إثبات زواج ونسب لصغيرها.
اقتربت "أهل مصر" منها لمعرفة مآساتها بعد أن رأت عينيها المتورمة من كثرة البكاء وبطنها المنتفخ وتظهر وكأنها على وشك الولادة.
استغل ضعفى
تقول "هيام" فى مستهل حديثها: "كنت أعمل موظفة وسعيدة بحياتى وخطيبي حتى حدثت بعض الخلافات العائلية وتم فسخ الخطبة، وكنت أشعر بالضيق أحيانا فأجد زميل متزوج فى العمل يكبرنى بـ15 عامًا، يحكى معى كأخ وطلب منى أن نصبح أخوة وأصدقاء وأنه يعتبرنى أخته الصغيرة ورحبت بالفكرة وبالفعل أصبحت أقص عليه كل شئ عن حياتى وكان قريب منى جدًا باهتمامه وتصرفاته وحمايته لى حتى مع الأيام شعرت أنه يغار علي، ووجدت نفسي بدون شعور انجذب عليه، وأريد القرب منه أكثر، لأصرخ فى صمت وأقرر الابتعاد عنه، حتى أدرك هو ذلك وجاء إلى ليضغط على نقطة ضعفي قائلا لى عايزة تبعدى عشان بتحبينى وأنا كمان بحبك ومش قادر أبعد".
الزواج العرفي
وتابعت حديثها: "قمت بالرد عليه أنه لا يصح العلاقة تستمر وهو رجل متزوج ولديه أطفال، ليهدم حصونى الأخيرة بأن العلاقة بينه وبين زوجته أمام الناس فقط وأنه يهجرها منذ أعوام، شعرت بالسعادة حينها ولم أكن أدرى أنى أهدم حياتي بيدى، ومرت أيام قليلة وجدته يخبرنى أنه لا يستطيع أن يبعد عنى وطلب منى أن نتزوج عرفيا حتى يستطيع أن يطلق زوجته ويطلب يدى من أهلي، رفضت ولكن كان يدرك أن حبي له هو ضعفي لأجد نفسي أمام ورقة زواج عرفي داخل شقة مفروشة ويطلب منى أن أمضي، وبيد مهزوزة وثقت الإمضاء باسمى وما أن مرت ساعات حتى استطاع بحيله وقلة خبرتى أن أصبح زوجته قولا وفعلا".
سنتين فى الظلام
وأكملت قائلة: "كنت كل يوم أطلب منه أن يأتى لأهلي ولكن كان يخدعنى بكلامه المعسول حتى مر عامان على زواجنا في الخفاء، وأصبحت سيرتى فى العمل سيئة لملاحظة ركوبي معه سيارته، والأدهى اكتشافي أنى حامل فى الشهر الثانى، وعندما أخبرته بسرعة الزواج بسبب حملى طلب منى إجهاضه أولا، وشعرت بالخوف ولم أقم بفعل ذلك حتى وصلت للشهر الثالث واكتشفت أن حياته الزوجية مستقرة وأنه قام بخداعي من أجل أن ينال غرضه، وللأسف هربت من منزل أسرتي قبل أن يعرفوا شيئا واستقليت شقة لبدء رحلة عذابي في إثبات زواجى ونسب الطفل الذى فى أحشائي".
اقرا أيضا : خدمات تليق بالمصريين والأجانب.. شاهد المقر الجديد لإدارة الجوازات بالعباسية
يتهرب منى
واستطردت: "بدأ يتهرب منى ولم يأتى سوى لإعطائى بعض النقود، حتى وصلت إلى الشهر التاسع وهنا أدركت أنى لأبد أن أذهب إلى محكمة الأسرة ورفع دعوى إثبات زواج ونسب للطفل، فيكفي أنى خسرت أهلي فأردت أن يعيش ابنى فى النور.. أعلم أنى أخطات ولكن وقت الندم فات".