قالت الحكومة السورية إن الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع سورية الليلة الماضية تأتي بهدف "رفع معنويات ما تبقى من جيوب إرهابية عميلة لإسرائيل في إدلب وغيرها، وهو يشكل حلقة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية" بحسب بيان للخارجية السورية.
أفادت وكالة "سانا" الرسمية السورية أن وزارة الخارجية والمغتربين أكدت أن "العدوان الإسرائيلي الغادر على الأراضي السورية الليلة الماضية يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها".
وأوضحت الوزارة أن "هذا العدوان الإسرائيلي الغادر الجديد يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها ولرفع معنويات ما تبقى من جيوب إرهابية عميلة لـ"إسرائيل" في إدلب وغيرها وهو يشكل حلقة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية والتي أصبح المسؤولون الإسرائيليون يتبججون على الملأ بارتكابها ويبدون بوقاحتهم المعهودة استعدادهم لمواصلتها وتحديهم للأمم المتحدة وقراراتها وميثاقها وذلك بعد أن كانت سلطات العدو الإسرائيلي تخفي طيلة السنوات السابقة قيامها بهذه الاعتداءات".
ووجهت الخارجية السوري رسالتين متطابقتين إلى أمين عام الأمم المتحدة ومجلس الأمن جاء فيهما:
"أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية في الساعة 12.35 يوم الإثنين 1 تموز 2019 على الاعتداء مجددا على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية والتي استهدفت محافظات دمشق وريف دمشق وحمص ما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين بينهم طفلة وجرح 21 آخرين معظمهم من النساء والأطفال وإلحاق دمار بمساكن المواطنين وممتلكاتهم".
ولفتت الوزارة إلى أن "إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة إرهاب الدولة قد ازدادت وتيرته بعد فشل اعتداءاتها وتآمرها منذ بدء الأزمة في سورية بهدف دعم المجموعات الإرهابية ومنع الجيش العربي السوري وحلفائه من هزيمة تنظيمي داعش والنصرة وباقي المجموعات الإرهابية شريكة "إسرائيل" في الإرهاب".
وقالت الوزارة "تؤكد سورية أن استمرار "إسرائيل" في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن.. ولولا صمت القبور الذي يفرضه هؤلاء على مجلس الأمن لمنعه من ممارسة دوره في مواجهة هذه الاعتداءات الإجرامية".