شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور على مصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، في احتفالية المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) لإعلانها نجاح تنفيذ عمليات بقيمة 1.130 مليار دولار أمريكي لتمويل التجارة لصالح مصر، بحضور المهندس هانى سنبل، الرئيس التنفيذى للمؤسسة، ونيفين جامع، الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والدكتور شهاب مرزبان، كبير مستشارى وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والعديد من الشخصيات رفيعة المستوى من شركاء المؤسسة من البنوك والمؤسسات المصرفية والذين ساهموا في هذا التمويل.
وتأتي هذه الاحتفالية تتويجا لاتمام عمليات التمويل بموجب اتفاقية الإطار الخامسة الموقعة في سبتمبر 2018، لصالح جمهورية مصر العربية ممثلة في المؤسسة العامة للبترول (EGPC) والهيئة العامة للسلع التموينية (GASC).
وقال المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة: "نحن سعداء في المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة، بالاحتفال مع جميع شركائنا بهذه الخطوة الهامة في اطار علاقتنا الإستراتيجية طويلة الأجل مع الحكومة المصرية".
واضاف سنبل، "لقد نجحنا حتى الان في توقيع خمس اتفاقيات اطارية مع الحكومة المصرية بقيمة 9.2 مليار دولار؛ ونتطلع إلى مواصلة لعب دور رئيسي في دعم احتياجات تمويل التجارة للدولة لتحقيق اهداف التنمية في ظل تطلعات بناء شراكات استراتيجية".
وأوضح أنه بجانب اعتزاز المؤسسة في المساهمة في توفير احتياجات مصر في واحدة من أهم القطاعات الاقتصادية بقطاع الطاقة عبر تمويل الهيئة المصرية العامة للبترول لشراء المشتقات البترولية، اتخذت تمويلات المؤسسة بداية من نهاية العام الماضي بعداً جديداً و حيوياً في تعزيز الأمن الغذائي لصالح مصر عبر التمويلات المقدمة لصالح هيئة السلع التموينية لتمويل شراء ما يفوق 1.3 مليون طن من القمح و125 الف طن من الأرز، إضافة إلى العديد من المشاريع و البرامج لتسهيل التجارة وبناء القدرات والدعم المؤسسي وتعزيز القدرات التنافسية لمختلف القطاعات، مشيرا إلى مشروع المؤسسة "التدريب والتشغيل من أجل التصدير" الذي حقق نتائج مشرفة على الميدان حيث بلغ العدد الإجمالي لخريجي المشروع 529 شاب وشابة أخصائي في التصدير، تم توظيف نصفهم تقريباً في شركات مصدرة مصرية، كما حظيت المرأة المصرية بمشروع يدعم مشاركتها المباشرة في التجارة العالمية حيث يتم في الوقت الراهن تنفيذ مشروع المرأة في التجارة العالمية (She Trades) الذي يمثل إحدى المبادرات العالمية في هذا المجال، موضحا أن الشركات المصرية شكلت النسبة الكبرى من الشركات المساهمة و المستفيدة من برنامج المؤسسة لبناء جسور التجارة العربية الإفريقية، والذي تم إطلاقه في عام 2017م ، و كان لها النصيب الأوفر من التعاملات والفرص التجارية في الأسواق الإفريقية التي أتاحها البرنامج عبر لقاءات المصدرين والمستوردين العرب والأفارقة في مجالي الصيدلة والمنتجات الغذائية والتي قُدّر حجمها بحوالي 180 مليون دولار امريكي.
وقالت :"هذه الإنجازات لم تنبع من فراغ، انما جاءت نتيجة الايمان العميق لجمهورية مصر العربية في أهمية دور المؤسسة و أهدافها، و يرجع الفضل في نجاح هذه التمويلات و المشاريع للجهود الجبارة و التعاون المبهر الذي لمسته المؤسسة من قبل حكومة مصر، و انتهز هذه المناسبة لأعبر بأسم المؤسسة و منسوبيها عن خالص الشكر و التقدير لكافة الوزارات و الهيئات الحكومية في مصر في تقديم كل التسهيلات و المعاونة في تنفيذ التمويلات و المشاريع التي قدمتها المؤسسة بكل سهولة و يس، ولا يخفى على الجميع ان هذه الحزمة من التمويلات جاءت كدليل واضح على ثقة المستثمرين و المؤسسات المالية و البنوك في الملائة و المتانة الائتمانية لجمهورية مصر العربية، نظراً لما حباها الله عز و جل من مكانة جغرافية استراتيجية و ما لها من قامة تاريخية و حضارية و ثقافية تمتد عبر العصور، وكذلك للدور الريادي و القيادي الذي تلعبه جمهورية مصر العربية على كافة الأصعدة الدولية والإقليمية والعربية و الافريقية، و أشيد هنا الى السجل الطويل المشرف لجمهورية مصر العربية في الوفاء الدائم بالتزاماتها مع كافة الجهات التمويلية في كل الأوقات على الرغم من التّحدياتِ والمتغيّراتْ والظّروفِ الاقتصاديّةِ والاجتماعيّةِ والسّياسيّةِ الاستثنائية التي يمرُّ بها العالمْ أجمع و المنطقة بشكل خاص، و أني على ثقة ان مصر العزيزة تخطو بخطوات ثابتةٍ راسخة نحو مستقبل افضل و غدٍ مشرق بإذن الله".
وأكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أن المشروع يستفيد منه المواطن البسيط حيث تم اضافة لهذا المشروع استفادة المواطنين من السلع الغذائية، مشيرة إلى أن هناك اطار تنفيذى للمشروع يضمن افضل سعر وتقديم افضل جودة للسلع للمواطنين.
وذكرت الوزيرة، أن الوزارة تتعامل مع كافة الوزارات وتقوم بالتنسيق مع كافة المؤسسات الدولية، مشيرة إلى أن هذا المشروع يمثل "قصة نجاح" لأن دائما المؤسسات الدولية تبحث عن شريك النجاح.