فن رسم المجسمات والماكيتات هو فن غير معروف فى مصر، بالرغم من أن له شهرة واسعة خارجها، يعتمد على الموهبة والخبرة والتذوق الفنى، ليتم صنع المجسمات من الورق المقوى أو البلاستيك، وتجمع الأجزاء مع بعضها باستخدام مواد لاصقة وطلاء معين وموهبة وصبر، وبمقياس يشبه مقياس الرسم، لتصبح مجسم لشكل معين ينال إعجاب الجميع.
التقت "أهل مصر" مع أحد المواهب الشابة والمتميزة في فن صنع الماكيتات لموديلات السيارات، خاصة القديمة أو كما يطلق عليها "الكلاسيكية " باستخدام مواد بدائية، "الكرتون"، ومواد لاصقة، لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الفن الرائع.
"محمد علي" يبلغ من العمر 20 عامًا، طالب بكلية الحقوق، جامعة القاهرة، من مواليد محافظة الجيزة، يهوى الرسم منذ نعومة أظافره، والسر وراء تلك الموهبة هو بحثه الدائم على ألعاب السيارات في المحلات كباقي الأطفال، ولكن محمد من عاشقي السيارات القديمة بكل تفاصيلها، ولم يجدها بالأسواق، قرر أن يصنعها بنفسه، ومن هنا جاءت الفكرة.
شاهد.. بداية الموهبة "محمد على" فى رسم المجسمات بالكرتون
قال "محمد" بدأت أرسم كل أجزاء السيارة على الورق، وتجميعها معًا لتصبح "ماكيت"، وكان الموضوع مرهقًا جدا، وفشلت كثيرا، ولكن مع الوقت وحبي الشديد للسيارات أصبحت متميزا فى ذلك الفن، وتطور الأمر باستخدام الورق المقوى "الكرتون"، وصنعت أكثر من 80 موديلاً للسيارات القديمة، ودائما ألقى الدعم من والدي.
وأضاف "على" أن هذا الفن غير منتشر في مصر، وكانت هناك صعوبة شديدة للمشاركة في المسابقات، ودائما تطرب آذانه جملة "طب إنت داخل تحت مسمى إيه"، وأخيرا شارك فى مسابقة إعادة التدوير على مستوى إدارة الجيزة، وحصل على المركز الثانى.
وأشار إلى أنه حاول التواصل مع مصنعي الماكيتات، على مستوى الجمهورية، واستطاع أن يصل لـ 5 فقط في مصر، وكل منهم لديه لمسته الخاصة، أحدهم متميز في صناعة الأضواء الخاصة بالسيارة، والآخر في التفاصيل الداخلية لها، وعمت الفائدة عليهم جميعًا واكتسبوا من خبرات بعضهم.
شاهد.. رسام المجسمات يشرح كيفية صنعها بالكرتون
وأنهى "على" كلامه متمنيا أن يتم فتح الأبواب لتلك الفنون حتى تظهر الى النور، وتقديم الدعم من الدولة للاستمرار، وقال: موهبتنا مختلفة عن الرسم والغناء، والمفروض على الاقل يعملوا لينا مسابقات.