أطلق قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة المنيا القافلة البيئية الخدمية المتكاملة لقرية ههيا بمحافظة المنيا، بالتعاون مع محافظة المنيا، وذلك لمدة شهر كامل كإحدى القرى الأشد احتياجًا للخدمات والرعاية الصحية والوعي المجتمعي بالمحافظة؛ تأكيدًا على دور جامعة المنيا الخدمي تجاه بيئتها المحيطة وإبرازًا لدور قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة الذي يقع على عاتقه حل مشكلات المجتمع والإسهام في عملية التنمية وذلك لما تمتلكه الجامعة من مقومات بشرية وعلمية متخصصة في جميع المجالات.
شهد بدء فعاليات القافلة بالقرية الدكتور مصطفى عبد النبي عبد الرحمن، رئيس الجامعة، واللواء قاسم حسين محافظ المنيا، والدكتور محمد جلال حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عنتر مشرف عام القافلة، وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة المشاركين من مختلف الكليات في فعاليات القافلة.
وأشار الدكتور مصطفى عبد النبي، إلى أن القافلة يُشارك فيها جميع أساتذة الجامعة المتخصصين في مختلف المجالات لإحداث نقلة نوعية بالقرية المستهدفة وتقويم سلوكيات القرية من الناحية البيئية والخدمية؛ لربطهم بالدولة وإشعارهم باهتمامها بهم، من خلال الوصول إليهم في مقار قراهم وتوفير الرعاية الصحية والخدمية، وتقديم الأدوية لهم بالمجان، إلى جانب تقديم الخدمة البيطرية والتوعية من خلال مجموعة من الندوات التوعوية، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعة من ورش العمل للتدريب على الحرف والصناعات اليدوية والمشروعات الصغيرة، وفصول لمحو الأمية، وتنفيذ مسابقات رياضية وترفيهية، علاوة على أعمال النظافة وتدوير المخلفات.
ومن ناحيته أوضح الدكتور محمد جلال، أن أعمال القافلة ستُنفذ بتكاتف من جميع منتسبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين وطلاب الجامعة ومجموعات أصدقاء البيئة بالكليات، وبالتعاون مع المجتمع المدني وأهالي القرية من شباب وطلاب المدارس والمتطوعين والعاملين ومديريات الطب البشري والبيطري بالمحافظة، والمجتمع المحلي والوحدات والمجالس المحلية.
اقرأ أيضا.. الكشف على 4500 حالة في قافلة جامعة المنصورة الطبية بجنوب سيناء
كما أوضح الدكتور محمد عنتر، أنه تنفيذًا لخطة الجامعة وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمقرر العمل بها لتنفيذ أعمال القافلة، فقد بدأ فريق العمل المتخصص بالجامعة بأعمال التطوير بالقرية بإجراء مسح بيئي واستبيان عن قرية ههيا التي يتم بها تنفيذ المشروع طوال شهر يوليو عن طريق حصر نقص الخدمات والمشكلات التي تعاني منها القرية، وتحليل مياه الشرب والري، ومعرفة تواجد أٌقرب مستوصف أو مستشفى أو صيدلية تخدم القرية، ومدى توافر البنية التحتية من الصرف الصحي ومياه الشرب، ونسب الفقر ومستوى المعيشة ونسب المتعلمين وفرص العمل لأهالي القرية، ونسب التلوث والأمراض المستوطنة والخدمات التعليمية ومراكز الشباب بالقرية.
وأشار إلى أنه تم تقسيم احتياجات القرية لتلبية متطلباتها بين كليات الجامعة المتخصصة؛ لاستهداف تلك الخدمات وتطويرها حيث قامت كلية الآداب بالمسح البيئي والاستبيان لأهالي القرية، وحصر الخدمات التي تفتقدها، كما ستقوم كلية الطب بتنظيم عيادات طبية ثابتة طوال مدة القافلة في جميع التخصصات وتحويل الحالات الحرجة للمستشفيات الجامعية لاستكمال علاجها، وتقوم كلية الطب البيطري أيضاً بتنظيم عيادة ثابتة طوال مدة القافلة وتوقيع الكشف الطبي البيطري على المواشي وإعطاء اللقاحات والأمصال والرش بالمبيدات لمعالجة الطفيليات بالإضافة إلى أعمال التوعية للمزارعين ومربي المواشى عن التغذية والتعليف والمكملات الغذائية والتحصين للحيوانات، وستقوم كلية العلوم بأخذ عينات لمياه الشرب ومياه الري والترع والطلمبات وتحليلها كيميائيًا وفيزيائيًا، كما ستقوم كلية الفنون الجميلة بدهان الحوائط وأعمدة الإنارة بالأعلام المصرية، ورسم ودهان أسوار المدارس والشوارع بالرسومات الجدارية والتوعوية والوطنية لإضافة لمسة جمالية للقرية، بالإضافة إلى قيام كلية التربية الفنية بعقد ورش عمل عن الاشغال اليدوية والمشغولات والصب والاستنساخ وصناعة الأحذية، وتدوير المخلفات البيئية.
وستقوم كلية الزراعة بتنظيم الندوات للمزارعين عن التوعية بالزراعات الحديثة وأنواع الأسمدة والري إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لمنتجات الألبان والمربى، وزراعة الأشجار والشتلات بمختلف أنحاء القرية، وستقوم كلية التمريض بالتحاليل الطبية وقياس الضغط والوزن والطول لأهالي القرية وعقد ندوات تثقيفية عن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، ورعاية الحوامل والإسعافات الأولية، وتقوم كلية الحقوق بتنظيم ندوات تثقيفية عن قانون الأسرة، وحقوق المرأة والتوعية ضد التمييز والعنف ضدها، وتقوم كليتا التربية النوعية، والتربية للطفولة المبكرة بعقد ندوات عن التنمية المتكاملة لأهالي القرية، ومحاضرة لرفع كفاءة المعلمين عن طرق التدريس والكفاءة الذاتية لهم، إلى جانب تنظيم مسرحيات هادفة وفقرات ترفيهية وغنائية للاطفال.
كما ستقوم كلية الألسن بعقد دورات تدريبية عن مهارات تعلم اللغة الانجليزية، وبدورها تقوم كلية الحاسبات والمعلومات بعقد دورات تدريبية لطلاب مرحلة التعليم الأساس لتعريفهم بمكونات الحاسب الآلي وبرامجه، وأخيرًا كلية التربية الرياضية تقوم بأعمال التطوير والنظافة بأماكن تجمع القمامة بالقرية وتحويلها لملاعب كرة قدم، وعقد مجموعة من الدورات الرياضية بين الفئات العمرية المختلفة لشباب القرية، وفي ختام أعمال القافلة سيتم تنظيم احتفالية كبرى بالقرية يتم فيها تكريم جميع المتطوعين.