بُح صوت أهالي غرب طهطا، شمال محافظة سوهاج، فى المناداة والاستغاثات للمسئولين بسبب مياه الشرب، حيث المياه غير نظيفة، ولا تصلح للاستخدام الآدمي، وكثيرا ما تنقطع لساعات طويلة على مدار اليوم، وأضف إلى ذلك أن المياه فى حالة وجودها ضعيفة ولا يمكن أن تصعد إلى الأدوار العليا فى المساكن عالية الارتفاع مثل الطابق الثالث أو الرابع وما يعلوه.
لم يترك أهالي تلك القرى التي يبلغ عددها أكثر من 20 قرية و100 نجع بغرب طهطا بابًا إلا طرقوه، حتى ينالوا الاهتمام كغيرهم من سكان المناطق المجاورة، الذين تصلهم المياه على مدار اليوم ونظيفة، لا يمكن أن تسبب لهم الأمراض أو تعرض أطفالهم للخطر.وتقول "شيماء ش" أحدى قاطني قرية الصفيحة بغرب طهطا إنها تعانى كثيرا من سوء المياه، وأن تلك المياه فى حالة وجودها غير صالحة للشرب، ولا تصلح للحيوانات أيضًا، متسائلة أين دور المسئولين؟ ولماذا لا يتحركون من أجل أن يروى المواطنين ظمأهم بماء نظيف لا يسبب لهم الأمراض؟.
وأكد "عبدالرحيم م" مزارع يقطن بقرية الجبيرات أن المياه ضعيفة ولا تصعد للأدوار العليا وتأتي متغيرة لونها، وغالبا ما تكون صفراء محملة بالأتربة، وفى بعض الأحيان تميل للسواد وبها الكثير من الطين، مما يجعلها لا تصلح للاستخدام الآدمي واستخدامها يجلب الأمراض للكبار والصغار.ويروى بعض سكان قرى الطوالب ونزلة القاضي، والخلوة، والقبيصات وغيرهم عن معاناتهم من نقص المياه أيضا وضعفها وعدم صلاحيتها للشرب على الرغم من افتتاح محطة مياه طهطا السطحية، والتي توجد بقرية شطورة، وكان من المقرر أن تقوم بتغذية جميع مناطق وقرى مركز طهطا فى غضون شهور من الافتتاح ولكن لم يحدث ذلك حتى الآن.وأكدت شركة مياه الشرب والصرف الصحي فى سوهاج أن ضعف المياه بقرى غرب طهطا، في قرية الشيخ رحومة يرجع إلى أن القرية يتم تغذيتها من محطة مياه الصفيحة وهي تبعد عنها، وأن محطة مياه الخلوة القريبة منها تعمل بالديزل فقط نظرا لاعتراض الأهالي على تركيب خط الكهرباء بحجة غلق طريق المرور الخاص بهم، علما بأن قدرات مولدات الديزل لا تستطيع دفع المياه بقوة بالشبكة وهذا ينتج عنه انقطاع وضعف المياه ببعض المناطق، كما أن استمرار عمل المولدات الديزل لفترات يعرضها للأعطال.
يذكر أنه سبق وأكد النائب مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة، نائب طهطا بسوهاج، أن صحة المواطنين خط أحمر، لافتا إلى أن وزارة الإسكان أقامت محطة مياه جديدة بطهطا تم افتتاحها وتكلفت مئات الملايين، ولكنها لم يتم الاستفادة سوى بحوالى 30% منها حتى الآن، وأنه لم يتم ضخ المياه منها لأكثر من 20 قرية و100 نجع تابع لها، وذلك بسبب تباطؤ وتقاعس الشركة المنفذة عن استكمال باقي الأعمال، والتى لا يتطلب تنفيذها سوى عدة شهور فقط.واتهم سالم الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بالتواطؤ مع الشركة المنفذة والتى تستحوذ على حوالي 90% من أعمال مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج، مضيفا أنه رغم تقدمه بعدة طلبات إحاطة ومذكرات ولقاءات مع المسئولين من أصغر لأكبر موظف بوزارة الإسكان، إلا أنه لم يتم حل المشكلة حتى الآن.وأبدى سالم اندهاشه من تصرفات الحكومة، مؤكدا أنه فى الوقت الذى يهتم فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى بصحة المواطن ويوجه بإجراء التحاليل اللازمة من خلال مسح شامل لكافة المواطنين تُهدر وزارة الإسكان المال العام وصحة المواطنين بسبب عدم الاهتمام بتوفير المياه الجيدة للمواطنين، وطالب سالم بمحاكمة أى مسئول يتسبب فى ذلك، وأنهى سالم بيانه العاجل مؤكدا أن المياه الصالحة وصحة المواطنين خط أحمر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
