أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على أن ما حققه المستشفى الجامعي لجراحة الكلى يُعد إضافة هامة للمنظومة الطبية للجامعة وسوف يظل حاضرا في سجل إنجازات مستشفيات أسيوط الجامعية وفى تاريخ الجامعة ككل، مشيراً إلى أن إجراء 40 عملية زرع كلى منذ نوفمبر 2015 وحتى يوليو 2019 بمتوسط 10 حالات سنوياً بنسبة نجاح 100% وبأيدي فريق طبي متكامل من أطباء جامعة أسيوط يُعد محل فخر وتقدير لإدارة الجامعة والمنتسبين إليها كافة.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس جامعة أسيوط، في اليوم الثالث لزراعة الكلى، الذي نظمه المستشفى الجامعي لجراحة المسالك البولية والكلى، والذي تضمن الاحتفال بإجراء 40 عملية زرع كلى منذ انطلاق برنامج الزرع وإجراء أول حالة فى نوفمبر 2015، وشهد الاحتفال حضور الدكتور محمد شلبي الأستاذ المتفرغ بقسم جراحة المسالك ونائب رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور هشام مختار الأستاذ بالقسم ومدير برنامج زرع الكلى بالجامعة، وأعضاء الفريق الطبي المسئول عن تلك الجراحات من أقسام جراحة المسالك والأقسام الطبية الأخرى المعاونة من تخدير وباثولوجيا إكلينيكية وباطنة وأطفال والصيدلة الإكلينيكية وأطقم التمريض بوحدة زرع الكلى، وكذلك عدداً من المرضى والمتبرعين ممن أجروا ذلك النوع من العمليات خلال السنوات السابقة.
وأكد الدكتور طارق الجمال خلال الحفل على استمرار دعم إدارة الجامعة ورعايتها لضمان الاستمرار الناجح لبرنامج زراعة الكلى وذلك ضمن ما تقدمه مستشفيات أسيوط الجامعية من خدمة رائدة ومتميزة للمرضى من مختلف محافظات الصعيد وانفرادها في مجال عمليات زراعة الكلى والكبد وكبرى العمليات المعقدة والدقيقة.
ومن جانبه أشاد الدكتور محمد شلبى بوعي إدارة الجامعة وفطنتها لأهمية الدور الطبي الذي تقدمه مستشفيات أسيوط الجامعية وهو ما يعد عاملاً هاماً من أجل تطوير الخدمات الصحية وتذليل كافة العقبات التي تعيق مواكبة أحدث النظم الطبية في مصر، كما يمثل دعما لوجسيتيا ودافعاً هاماً لمواصلة العمل والاجتهاد لإنجاز مزيد من النجاحات فى مختلف التخصصات الطبية.
ومن جانبه قدم الدكتور هشام مختار حمودة شرحاً تفصيلياً لتاريخ بدء برنامج زراعة الكلى بجامعة أسيوط ومراحل نشاطه والمتضمنة حصول المستشفى على ترخيص زراعة الكلى في نوفمبر 2016 وانتقال موقع العمليات من مستشفى الراجحى إلى مستشفى جراحة المسالك البولية وما شهده المستشفى من تطوير لغرف عمليات الزرع.
كما كشف الدكتور هشام مختار أن الأيام الماضية شهدت إجراء 3 عمليات زرع جديدة جميعها بتبرع من أمهات المرضى، وكانت الحالة الأولى لشاب يبلغ 38 عاماً، وآخر 25 عاما، معلناً عن نجاح المستشفى فى إجراء أول عملية زرع كلى لطفل يبلغ من العمر 14 عاماً ويُعد أصغر حالة زرع فى صعيد مصر وذلك بتبرع من والدته 42 عاما.
وتضمن الحفل عرض فيلماً تسجيليا عن نشاط وحدة زرع الكلى بالمستشفى الجامعي، وآخر للتعريف بمرضى الفشل الكلوي المزمن وأهمية عمليات زرع الكلى وأهم الإرشادات الطبية الصحية لمريض الزرع ونفى بعض الشائعات المثارة حول ذلك النوع من العمليات،
كما قام عدد من أصحاب حالات زرع الكلى والمتبرعين بتقديم تجاربهم الشخصية فى عمليات زرع الكلى.