يسأل بعض المسلمين هل يجوز اشتراك أكثر من شخص في ضحية واحدة ؟ وما هى شروط الأضحية التي يشترك فيها أكثر من شخص؟ وهل هناك عدد كحد أقصى للمشتركين في ذبح أضحية واحدة ؟ حول هذه الأسئلة اجب فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة محمد ، مفتي الديار المصرية الأسبق، أنه يجوز شرعا اشتراك أكثر من شخص إلى سبعة في كل من البدنة والبقرة، وهذا قول جمهور العلماء؛ لما روى أحمد والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في سفر، فحضر الأضحى، فاشتركنا في البقرة سبعة وفي البعير عشرة".
اقرأ أيضا : الاستبدال في لحوم الأضحية وحكم دفع المال للفقراء بدلا من ذبح الأضاحيما هى شروط الأضحية التي يشترك فيها أكثر من شخص ؟
وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجوز الاشتراك في الأضحية إذا كانت من الإبل أو البقر ، أما الشاة فلا يجوز الاشتراك فيها .
ويجوز أن يشترك سبعة أشخاص في واحدة من البقر أو الإبل ، ووقد ثبت اشتراك الصحابة رضي الله عنهم في الهدي ، السبعة في بعير أو بقرة في الحج والعمرة، وقد استند جمهور من الفقهاء إلى رواية : عن جابر بن عبد الله قال : حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحرنا البعير عن سبعة ، والبقرة عن سبعة ، وروى أبو داود عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( البقرة عن سبعة ، والجزور - أي : البعير - عن سبعة ) واستند جمهور من الفقهاء إلى أنه من هذه الأحاديث تظهر دلالة لجواز الاشتراك في الهدي , وأجمعوا على أن الشاة لا يجوز الاشتراك فيها . وفي هذه الأحاديث أن البدنة تجزئ عن سبعة , والبقرة عن سبعة , وتقوم كل واحدة مقام سبع شياه , حتى لو كان على المحرم سبعة دماء بغير جزاء الصيد , وذبح عنها بدنة أو بقرة أجزأه عن الجميع "