شهدت إمارة الشارقة بدولة الإمارت العربية المتحدة، جنازة مهيبة، صباح اليوم الأربعاء، ودع فيها السلطان القاسمى، حاكم الشارقة، ابنه الوحيد الشيخ خالد سلطان القاسمى.
بدأت الجنازة بمراسم الصلاة في مسجد الملك فيصل بالشارقة، وشارك فيها كبار الشخصيات من جميع أنحاء الإمارات، كما شارك فيها عشرات الآلاف من المشيعين.
اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": الإمارات تنوي سحب معظم قواتها من الحملة العسكرية للتحالف العربي
وكان من بين المشاركين في الجنازة الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، والشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، والشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.
وظهر الشيخ سلطان محاطًا بعدد من الأمراء من كافة دولة الإمارات العربية، بما في ذلك الشيخ سعود بن صقر، حاكم رأس الخيمة، والشيخ حميد بن راشد، حاكم عجمان والشيخ عمار بن حميد، ولي عهد عجمان بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل " البريطانية.
اقرأ أيضاً: السيسي يهاتف حاكم الشارقة للتعزية في وفاة نجله الوحيد
دموع بللت جبينه
وقف الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وسط المشيعين وعيناه مغلقة أثناء الصلاة، وكان يحيط به الشيخ سعود بن صقر القاسم من على يمينه والشيخ حميد بن راشد النعيمي من يساره والشيخ سعود بن راشد المعلا أقصى اليسار، إلى جانب كبار الشخصيات من مختلف أنحاء الإمارات.
وشوهد الشيخ سلطان والدموع تنهمر من عينيه المغلقة خلال صلاة الجنازة على ابنه في مسجد الملك فيصل، قبل مراسم الدفن في مقبرة الجبيل القريبة من المسجد.
كفن أسود
وبحسب شريعتنا الإسلامية الحنيفة، يتم دفن الجثث في أسرع وقت، وفي غضون 24 ساعة بعد الوفاة وغسل الجسم وتكفينه والصلاة عليه، وهو ما حدث مع الشيخ خالد نجل حاكم الشارقة، قبل نقله إلى المسجد ملفوفًا بقطعة قماش بيضاء، ومن ثم تغطيتها بكفن جنائزي أسود اللون خلال نقل الجثمان إلى مقبرة الجبيل لدفنه.
بدون علامات
ودفن الشيخ خالد في مقبرة لا تحمل علامات مميزة، مغطاة بكومة رمال وبعض الأحجار الزخرفية، وسط متابعة شديدة من والده الذي ظل يراقب جثة ابنه وهي تواري الثرى، بحسب الصحيفة "البريطانية".
وكانت الشرطة الإماراتية أغلقت الشوارع المحيطة بمسجد الملك فيصل ونظمت حركة المرور لإتمام مراسم الجنازة بشكل ميسر.
إعلان وفاة وتنكيس أعلام
وكان ديوان الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة، أعلن أمس الثلاثاء، وفاة نجله خالد بن سلطان بن محمد القاسمى، يوم الإثنين، في العاصمة البريطانية "لندن".
وأمر ديوان رئيس الدولة بتنكيس الأعلام وإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام، ولم تعلن رسميا أسباب الوفاة.
وكان خالد، البالغ من العمر 39 عاما، آخر الأبناء الذكور لحاكم الشارقة، بعد وفاة أخيه محمد في عام 1999 عن عمر ناهز 24 عاما.