تحل اليوم الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الفنان أمين الهنيدي، الذي يعد من أعمدة الكوميدية في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، لأسلوبه المتفرد ونبرة صوته المميزة وسلاسته في تقديم الكوميديا.
أمين الهنيدي يترك المنصورة ويتجه للقاهرة
اسمه بالكامل "عبد الحميد أمين محمد محمد الهنيدي" ولد يوم 24 أكتوبر عام 1925 فى المنصورة بمحافظة الدقهلية، جاء للقاهرة برفقة والده الذي اضطرته ظروف عمله للتنقل الدائم بين المحافظات فالتحق بمدرسة شبرا الثانوية بكلية الآداب، وفى المرحلة الجامعية، ترك كلية الآداب والتحق بكلية الحقوق التى تركها ايضاً ليلتحق بالمعهد العالي للتربية الرياضية الذي تخرج منه عام 1949، وعمل مدرسا للتربية الرياضية ثم رقي إلى أن وصل لمنصب مدير عام النشاط الرياضى، تزوج الهنيدي عام 1969 و انجب ثلاثة ابناء صالح وعبد الحميد ومحمود.
مشوار أمين الهنيدي الفنى
بدأ أمين الهنيدي مشواره الفني عندما كان يبلغ الثانية عشر من عمره، فكان يلقي المنلوجات الفكاهية للكوميديان اسماعيل ياسين وثريا حلمي في العديد من الحفلات، انضم الى فرقة التمثيل بمدرسة شبرا الثانوية وفي عام 1939، التحق بفرقة الريحانى التي قدم معها مسرحية واحدة ثم سافر إلى السودان عام 1954 فى مهمة عمل رسمية.
انطلاقة امين الهنيدي
فى السودان التقى أمين الهنيدي بالفنان محمد المصري الشهير بـ "أبو لمعة"، وكونا معا فرقة مسرحية بالنادي المصري في الخرطوم، وحققت نجاحاً كبيراً، بعدها عاد للقاهرة بدأ الهنيدي مشوار الاحتراف الفني حيث التقى بالفنان عبد المنعم مدبولي الذي اشترك معه فى تقديم برنامج إذاعي شهير بعنوان "ساعة لقلبك"، وحقق نجاحا كبيرا فى الإذاعة المصرية لسنوات عديدة، بعدها انضم إلى فرقة تحية كاريوكا، كما عمل فى مسرح التليفزيون وقدم خلاله العديد من الأعمال المسرحية المتميزة، أهمها "لوكاندة الفردوس، المغفل، شارع البهلوان، شفيقة ومتولي، و جوزين وفرد، واصل وصورة، وعبود عبده عبود، وسد الحنك، و سبع ولا ضبع، وعائلة سعيدة جدا".
مشوار امين الهنيدي فى السينما
اتجه أمين الهنيدي إلى السينما عام 1961، وقدم أول أعماله من خلال فيلم "الازواج والصيف"، لتبدأ مسيرته السينمائية مشاركا في 41 فيلما أبرزها، "شنطة حمزة، الحدق يفهم، زوجة من باريس، غرام فى الكرنك"، اشجع رجل فى العالم".
وفاة أمين الهنيدي
رحل الفنان أمين الهنيدي يوم الخميس 3 يوليو عام 1986 عن عمر ناهز ال60، بعد ساعات من إنتهائه من تصوير فيلمه الأخير "القطار"، بعد صراع طويل مع سرطان المعدة، وتم دفع نفقة علاجه من قبل أسرته كنفقة إستلامه كجثة، حيث لم يكن لدى أسرته قبل وفاته ما يكفيهم من مال لنفقة العلاج، وعرض فيلمه "القطار" في شهر ديسمبر من نفس العام.