تعتبر الحمى القلاعية من الأمراض الحادة غالباً، وتصيب الحيوانات ذوات الظلف (الأبقار – الأغنام – الماعز – الحيوانات المجترة البرية – الجواميس) وللأبقار قابلية شديدة للإصابة بهذا المرض كما يصيب الإنسان.
الحمى القلاعية من الأمراض الحادة
تنتمي الحمى القلاعية إلى عائلة "البايكورناوية" ويوجد للحمى سبع عترات مصلية، وتعد الحيوانات المريضة بشكل حاد والحيوانات المصابة وهي في فترة الحضانة مصدر العدوى الأساسي حيث توجد الحمى في الحليب من بداية المرض حتى نهايته، بينما تكون نسبة وجودها أقل في البول والبراز.
وقال المهندس محمد إبراهيم، صالح أخصائي الإرشاد البستاني بمديرية الزراعة بالمنوفية: في وسط الأجواء غير السليمة للتربية فى حال إصابة حيوان واحد فقط يمكن أن ينتقل الفيروس فى الهواء على بعد 80 كيلومترًا بمعنى أن الحيوان المصاب فى البحيرة يمكن أن ينقل الإصابة لحيوان فى المنوفية مع العلم ان الفيروسات ليس لها أى علاج إلا أنه يتم التعامل معها قدر الإمكان من خلال التحصين قبل دخول الشتاء وفى حالة العلاج يتم إعطاء الحيوان منشطات للمناعة وبعد اجتيازه تلك الإصابة يكتسب مناعة طبيعية لمدة سنة.
اقرأ أيضًا.. التنمية المحلية: ندرس تحويل منظومة النقل إلى العمل بالكهرباء والغاز الطبيعي
وللتعرف على الأعراض التى تظهر على الحيوان حال إصابته بالحمى القلاعية:
1- التهابات شديدة جدًا فى الفم والشفتين وبين أظافر قدم الحيوان المصاب.
2- فقدان الشهية بشكل كبير.
3- انتشار التقرحات على اللسان واستمرار فرز سوائل من الفم "ريالة" بشكل دائم.
4- ارتفاع شديد فى درجة الحرارة.
5- نقص شديد جدًا فى إضرار اللبن بنسبة 50% وتأثر على إنتاج اللحم واللبن.
طرق انتقال المرض:
الاتصال المباشر بين الحيوانات السليمة والمريضة ويتم ذلك:
- عن طريق الفم من خلال تناول طعام وماء ملوثين بالعامل المسبب.
- عن طريق الأنف بواسطة الاستنشاق.
الاتصال غير المباشر ويتم ذلك:
- عن طريق أيدي العمال وأحذيتهم وأرضية الحظيرة وأدوات الحيوان ووسائل النقل.
- يمكن أن ينتقل العامل المسبب بواسطة الغبار إلى القطعان أو أعلافها ويسبب العدوى.
- يمكن انتقال المرض بواسطة الذباب والطيور.
تنتقل حمى المرض أيضاً بواسطة منتجات الحيوان من لحوم ومشتقاته ودم وعظام وأظلاف وحليب ومشتقاته الملوثة.
الأعراض الإكلينكية:
تتراوح فترة الحضانة عند الأبقار ما بين 1-7 أيام وتصل أحياناً إلى 11 يوماً، وذلك حسب ضراوة الفيروس ومقاومة الحيوان.
ارتفاع درجة حرارة جسم الحيوان من درجة إلى درجتين ونصف الدرجة زيادة عن معدلها الطبيعي.
تتغير حالة الحيوان ويقل تناوله للطعام والماء في البداية، ثم يتوقف تماماً عن الأكل بعد فترة قصيرة، ثم يتوقف عن الاجترار تماماً.
كثرة سيلان اللعاب على شكل خطوط طويلة.
ظهور حويصلات على اللسان والشفاه والجلد واللثة والجلد بين الأظلاف وحلمات الضرع وأحياناً داخل الأنف والمخطم وجراب القضيب في الذكر والأعضاء التناسلية للأنثى، تنفجر هذه الحويصلات مسببة قروحاً مؤلمة للحيوان.
تتشكل أحياناً حويصلات على ملتحمة العين وقاعدة القرون.
صعوبة بالتنفس نتيجة التوذمات الالتهابية وتشكل الحويصلات في المجاري التنفسية.
يلتهب ويتورم الجلد ما بين الأظلاف ومنطقة الصفائح الحساسة، وتسبب للحيوان ألماً شديداً وعرجاً.
ويمكن أن يسير المرض دون أعراض إكلينكية واضحة.
أحياناً يصاب الحيوان بالشكل الخبيث للمرض بسبب وصول العامل المسبب إلى عضلة القلب وإحداثه لها تنخراً وتلفاً، وبالتالي موت الحيوان نتيجة إخفاق القلب.
التشخيص:
حقلياً: يعتمد على الأعراض الإكلينكية، وتوضع الحويصلات المرضية، وظهور المرض عند حيوانات متعددة في آن واحد.
مخبرياً: يجب عزل العامل المسبب وتحديد عترته مخبرياً.
العلاج:
يجب تجنب تلامس الحيوانات مع بعضها حتى لا نساهم في انتشار العامل المسبب، وبالتالي انتشار المرض.
عزل الحيوانات المصابة في مكان هادئ نظيف ويطبق نظام حمية غذائية، وتقدم للحيوانات أعلاف خضراء طازجة وعليقة ناعمة وسيلاج وذرة وبطاطا مسلوقة.
لا يوجد علاج فعال، ويتم علاج الأماكن المصابة بالعلاجات العرضية، وذلك بعد استشارة الطبيب البيطري، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق:
الفم: تغسل بؤرة الفم بالمطهرات الطبية مثل الجنتيانا 2%، أو أي مطهر طبي وبعد نصف ساعة يدهن الغشاء المخاطي بكريم مضاد حيوي مناسب.
الأظلاف: يعمل لها حمام مائي مكون من كحول 5% – كبريتات نحاس أو البيتادين المخفف، ثم تطلى بالمراهم أو مساحيق من المضاد الحيوي مثلاً أوكسي تتراسيكلين وتلف بالقطن الطبي والشاش ثم تغمس في القطران الطبي.
تعالج آفات الضرع بغسلها بحمض البوريك بنسبة 4% أو بمحلول الصابون قبل وبعد الحلابة.
الحيوانات التي تبدو عليها اضطرابات قلبية تعالج بمنشطات القلب والدورة الدموية، ويجب عدم إجبارها على الحركة وتأمين الراحة التامة لها وتخفيض الطعام والماء.
حقن الحيوان بخافضات الحرارة ومسكنات الألم.
إعطاء مضاد حيوي مناسب، وذلك لتقليل خطر العدوى البكتيرية الثانوية.
إعطاء الفيتامينات والأملاح المعدنية لرفع مناعة الحيوان وزيادة حيويته.