يسأل بعض المسلمين هل نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن تدوين أحاديثه ؟ ولماذا حرق أبو بكر الصديق الأحاديث المكتوبة؟ وهل سجن عمر رواة الأحاديث ؟ في الحديث الشريف عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القران فليمحه وحدثوا عني ولا حرج ... ) وهو الحديث الذي رواه مسلم في باب الزهد والرقائق صفحى 5326، وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم : كان بين السلف من الصحابة والتابعين اختلاف كثير في كتابة العلم ، فكرهها كثيرون منهم , وأجازها أكثرهم ـ ثم أجمع المسلمون على جوازها وزال ذلك الخلاف .
اقرأ أيضا : صحيح مسلم ثالث أصح كتاب على الأرض تعرف على مصنفات أخرى لمؤلفههل نهى النبى عن تدوين أحاديث ولماذا حبس عمر بن الخطاب رواة الحديث
وروت عائشة، حسبما جاء في "تذكرة الحفاظ" للإمام الذهبي، أن أبا بكر جمع عن النبي خمسمئة حديث، ثم بات ليلته يتقلب، ولما أصبح قال لعائشة: أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فدعا بنا فحرقها فقلت: لم أحرقتها؟ قال: خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت ولم يكن كما حدثني فأكون قد نقلت ذاك، وجاء في "مختصر تاريخ دمشق" لابن منظور و"البداية والنهاية" لابن كثير أن عمر بن الخطاب قال لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس! وقال لكعب: لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة. وجاء في "تذكرة الحفاظ" للإمام الذهبي أن عمر حبس ثلاثة: ابن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الأنصاري؛ فقال: قد أكثرتم الحديث عن رسول الله. وجاء في كتاب الإرشاد لأبي يعلى الخليلي أن عمر بن الخطاب حبس جماعة منهم أبو هريرة وقال: أقلوا الرواية عن رسول الله، وكانوا في حبسه إلى أن مات.