يسأل بعض المسلمين عن حدود العلاقة الحميمة بين الرجل وزوجته في فترة حيض الزوجة ، وهل يمكن للزوج أن يمارس شكل من أشكال العلاقة الحميمة مع زوجته خلال فترة الحيض؟ وما هى حدود العلاقة بين الزوج وزوجته في فترة حيض الزوجة ؟ حول هذه الأسئلة قالت دار الإفتاء أن وطء الحائض في الفرج كبيرة من العامد المختار العالم بالتحريم، فمن وقع في ذلك فعليه أن يقلع عن هذا الفعل ويندم على ما فرَّط في حقِّ الله، ويعزم على عدم العودة، كما أن عليه كفارة، وقدرها كما ذهب إلى ذلك الحنابلة التصدق بنصف دينار ذهبًا، وهذه الكفارة واجبة عند الحنابلة ومستحبة عند الجمهور، كما استحب الحنفية والشافعية أن يتصدق بدينار إن كان الجماع في أول الحيض، وبنصفه إن كان في آخره، والدينار يساوي 4.25 جرامات من الذهب عيار 21
اقرأ أيضا : جماع الزوج لزوجته في فترة الحيض لا يكفره إلا الذهب.. هذا هو وزن الكفارة
حدود العلاقة الحميمة بين الزوج وزوجتها في فترة حيض الزوجة
وذهبت دار الإفتاء إلى أنه يحرم الاستمتاع بالحائض فيما بين السرة إلى الركبة بغير حائل كما ذهب إلى ذلك جمهور العلماء، ويحرم كذلك وطء من انقطع دم حيضها ولم تتطهر من الحيض بالغسل بعد؛ لأن الله تعالى علق جواز الإتيان بالتطهر وليس بانقطاع الدم، قال تعالى: ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ، وقد أجاز الحنفية والشافعية الاستمتاع بما بين السرة والركبة من وراء حائل، ومنع الحنفية النظر إلى ما تحت الإزار، وصرح المالكية والشافعية بجوازه ولو بشهوة، وذهب الحنابلة إلى جواز الاستمتاع من الحائض بما دون الفرج، ويستحب له حينئذ ستر الفرج عند المباشرة، ولا يجب على الصحيح من المذهب.