اعلان

القصة الكاملة.. "أهل مصر" ترصد تفاصيل بيع الآثار المصرية في لندن

رغم عودة العديد من الآثار المصرية التى هربت إلى خارج الدولة فى أوقات التدهور وعدم الاستقرار إلا أن هناك العديد من الآثار المهربة خارج الدولة لم تسترد حتى الآن من بينها 32 قطعة أثرية تستحوذ عليها بريطانيا أرسلت إليها بطيقة غير شرعية من خلال لصوص الآثار وتجارها، وعلى الرغم من وجود التعاون الوثيق بين الجانبين المصري والبريطانى على مستوى جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية إلا أن ملف الآثار والتعاون مع السلطات الإنجليزية فى هذا الجانب لم يدر النفع باسترداد 32 قطعة أثرية نفيسة كانت فى دار مزادات كريستيز.

صالة مزادات كريستيز تتخطي المعاهدات الدولية ببيع رأس توت عنخ آمون 

وضربت صالة مزادات كريستيز بجميع القوانين الدولية والمعاهدات التى تحفظ للدول جميع الحقوق عرض الحائط، لاسيما أنها تخطت حد "الأصول" فى التعامل ما بين السلطات المصرية والإنجليزية، حيث إن مصر أرسلت لبريطانيا خطابات بوقف بيع الـ 32 قطعة أثرية ذات القيمة النفيسة بالمزاد العلنى بهذه الدار إلا أنها تجاهلت جميع هذه الحقوق وباعت أغلى هذه القطع قيمة لدى المصريين وهى رأس "توت عنخ آمون"، وتستمر دار مزادات كريستيز فى تخطي جميع الخطوط الحمراء بعرض القطع الأثرية المصرية التى طالبت كل من السلطتين المصرية والبريطانية وقف عرضها وبيعها على موقعها الرسمي.

وترصد "أهل مصر" من خلال التقرير التالي التفاصيل الكاملة لبيع الأثار المصرية في مزاد بلندن.

وأكد مصطفي وزيرى، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الآثار، أن الـ 32 قطعة أثرية التى تبيعها دار مزادات كريستيز فى مزاد علني جميعها آثار مصرية خالصة، مضيفاً خلال إحدى المداخلات الهاتفية فى برنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية mbc مصر أن هذه القطع الأثرية يرجع تاريخها إلى الأسرة الفرعونية الخامسة وخرجت من مصر خلال أيام الفوضى التى أعقبت ثورة 25 يناير وقبل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكانت دار كريستيز للمزادات العلنية قد حاولت الدفاع عن نفسها أمام هذه الحقيقة التى تؤكد مصرية هذه القطع الأثرية بأن أصدرت بياناً يؤكد بأنها حصلت على تلك الآثار الفرعونية بشكل قانوني والتى من بينها "رأس توت عنخ آمون وتابوت خشبي وتمثال لقطة مصرية" عن طريق تاجر الآثار الألماني هاينز هيزر، عام 1985، وأنها تباع لصالح مجموعة ريساندو.

وتأكيداً لحقيقة مصرية هذه الآثار أثبت العالم المصري للآثار الدكتور زاهى حواس أن الـ 32 قطعة الأثرية التى تبيعها صالة مزادات كريستيز جميعها مصرية خرجت من مصر مسروقة من معبد الكرنك عام 1970، ولم تستطع مصر حتى الآن ردها، إلا أن السلطات البريطانية أكدت إعادتها فى أقرب وقت ممكن، لتعرض صالة كريستيز عن هذا كله ببييعها لرأس الملك توت عنخ آمون بـ 4 ملايين جنيه استيرليني.

وعن مصدر حصول دار كريستيز للمزادات فى لندن على القطع الأثرية المصرية الأصل فقد حصلت عليها من خلال مجموعة من النحت المصري القديم "سوثبير" بنيويورك فى ديسمبر 2015، وكان حصل عليها فى عام 2015 من السيد والسيدة R. Manoogian اللذان حصلا على التمثال في ستينيات القرن الماضي، ويشكك الموقع فى المصدر الحقيقي الذي قد يكون جزءً من مجموعة إرنست كوفلر، الذى هو أحد مقتنيات الإنسان المصري القديم، ويرجع تاريخه إلى الأسرة المصرية القديمة، وقد حصلت عليه الدار من مجموعة جروبي بلندن والتى حصلت عليها خلال الفترة من 1920 إلى 1940، وانتقلت ملكيته لدار كريستيز فى أبريل 2012.

وتعود تاريخ الـ 32 قطعة الأثرية المصرية فى دار مزادات كريستيز إلى عهد الأسر الحديثة، وكان التمثال ضمن مجموعة الكونتيسة مارتين ماري أوكتافي بباريس خلال الفترة ما بين 1870 – 1939، وانتقلت ملكيته إلى الماركيز جان لوي هوبير دي جانا منذ عام 1922، ثم انتقل إلى مجموعة مارتين كونتيس بيهيج فى ديسمبر 1987، ثم اشترته مجموعة ليو نيلدنبرغ 2001.

ودعى الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إلى اجتماع طارئ للجنة القومية ‏للآثار المستردة للانعقاد، أول الأسبوع، برئاسته وبحضور الدكتور زاهي حواس، وزير الاثار الأسبق، و قيادات كل من وزارات الخارجية، و الداخلية، و العدل، و النيابة العامة و هيئةً قضايا الدولة، و الجهات الأمنية، والرقابية، و السيادية ‏بالدولة، لمناقشة موقف المزاد الذي انعقد يومي ٣ و ٤ يوليو الجاري بصالة مزادات كريستيز بلندن، و الإجراءات التي سيتم استكمالها والإجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها من جانب السلطات المصرية بعد بيع قطع ‏آثار مصرية، و أن وزارة الآثار و أجهزة الدولة لن تتوانى في اتخاذ أي إجراءات لاسترداد الآثار المصرية التي خرجت من مصر بطرق غير مشروعة أينما وجدت و بصرف النظر عن وقت خروجها و لو حتي منذ عشرات السنين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً