هل المتدين لا يمرض نفسيا وهل الاكتئاب نوع من ضعف الإيمان هذا هو تفسير علم نفس التدين

صورة أرشيفية

يقع بعض المسلمين في خطأ الخلط عدم الانتباه إلى أن التدين ليسب سببا دائما في إصابة المتدين بالمرض النفسي، فقد يتعرض المتدين للمرض النفسي أو الاكتئاب ، وهنا يحدث الخطأ الكبير من جانب المتدين نفسه أو من جانب المحيطين به من أفراد أسرته الذين يحاولون إقناعه بفكرة غير علمية مفادها أن المتدين لا يمرض نفسيا واعتبار الشعور بالاكتئاب نوع من ضعف الإيمان، وهو ما يحذر منه الدكتور عمر أبو خليل، الاستشار النفسي، الذي يحذر من زيادة الإحساس بالذنب سوءا كان المتدين يدري أو لا يدري أن فكرة أن المتدين لا يمرض بالمرض النفسي خاصة مع اكتشاف أن تغيرات في كيمياء المخ تكون هي السبب في الأمراض النفسية وهي تغيرات تحدث لكل البشر على اختلاف أجناسهم وأديانهم مثل مرض السكري حيث لا يوجد سبب يجعله يصيب المتدينين أو غير المتدينين فهو مرض متعلق بنقص الأنسولين وبالتالي فالجميع يصاب به ويكون دور التدين في العلاج المعرفي حيث يكون المتدين أكثر قبولا لتغيير أفكاره ويكون الرضا بقضاء الله والاستعانة بالله أحد الروافد الهامة.

اقرأ أيضا : متي يكون التدين سببا في الاكتئاب وهل الشك في وجود الله مرضا نفسيا هذا هو تفسير علم نفس التدين

هل المتدين لا يمرض نفسيا وهل الاكتئاب نوع من ضعف الإيمان

ويشير أبو خليل، إلى انه من وجهة علم نفس التدين، أن حرمة الانتحار تكون من منطلق ديني مثلا أحد العوامل الهامة في إحجام كثير من المكتئبين الذين لديهم أفكار انتحارية في الإقدام على الانتحار.. أي أننا يجب أن نفرق بين الدين كعامل مساعد في العلاج وبين فكرة أن المرض النفسي سببه ضعف في الإيمان.. لأن المحيطين بالمريض النفسي يزيدون الضغط عليه عندما يتحدثون معه على أساس أن أعراضه سببها ضعف الإيمان ويدعونه إلى المزيد من التقرب إلى الله في وقت هو فاقد للرغبة وللقدرة على ذلك بسبب مرضه وليس بسبب ضعف إيمانه وعندما يجد كل من حوله يجمعون على ذلك.. يزداد شعوره بالذنب وتزداد أعراضه سوءا، ولذا تجد أن الكثير من المكتئبين تكون أول جملهم عند الحضور للطبيب النفسي هي "لا أدرى ماذا حدث لي بالرغم أنني أصلي وأصوم وأقرأ القران".. وكأنه يدفع عن نفسه تهمة ضعف الإيمان التي يتهمه بها كل من حوله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً