تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس للممثلي الصحف العالمية، عن آخر التطورات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وعلق على "ورشة البحرين" التي وصفت بأنها الشق الاقتصادي من "صفقة القرن".
قال محمود عباس إن "صفقة القرن انتهت وستفشل كما فشلت "ورشة المنامة" التي بدأت بخطاب لكوشنر وانتهت بخطاب له أيضا، مشددا على أنه لم يبق شيء اسمه "صفقة القرن" بعد الذي طرحه الأمريكيون"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأكد الرئيس الفلسطيني "قلنا لا لصفقة القرن ولن نقبل بها وقلنا ذلك بكل وضوح وصراحة، ولا للذي سيأتي بعدها، متسائلا: ما هي القضايا التي بقيت لنتحدث عنها ونناقشها؟".
اقرأ أيضاً: بعد الجانب الاقتصادي.. أمريكا تستعد للخطوة التالية من "صفقة القرن"
وأشار عباس إلى أنه لن يتم القبول "بما تفرضه أمريكا سواء رأيها أو كوسيط، معتبرا أنه منذ "أوسلو وحتى الآن "لم يتم إحراز أي تقدم على يد الأمريكيين".
وتابع عباس أنه لن يتعامل مع الإدارة الأمريكية ما لم "تتراجع عن القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية"، وأن "القرارات المزاجية والفردية وأحادية الطرف لا تنطبق علينا ولا يمكن أن نقبل بها".
وتابع الرئيس "إذا كانوا يريدون فرض الأمر الواقع بالقوة، فنحن لدينا قوة الحق وهي التي دائما نتمسك بها ونطالب بها، فنحن نقبض على حقنا كما يقبض الإنسان على الجمر".
وفي تصريحات للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف ألمح كوشنر أيضا إلى أن خطة السلام الأمريكية قد تدعو إلى توطين دائم للاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يقيمون فيها بدلا من عودتهم إلى أراض أصبحت الآن في دولة إسرائيل.
وقدم مستشار رئيس الولايات المتحدة، جاريد كوشنر، في 25 يونيو، المرحلة الأولى من خطة التسوية الجديدة في الشرق الأوسط التي وضعتها الولايات المتحدة، والتي وصفتها وسائل الإعلام العربية بأنها "صفقة القرن".
وفقًا لهذه الخطة، من المقرر استثمار 50 مليار دولار على مدار عقد من الزمن في التنمية الاقتصادية للأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة، وكذلك في تكاملها.