حقق قطاع الغزل والنسيج في السنوات السابقة خسائر فادحة، نظراً لتهالك وتقادم الآلات والمعدات، لذلك توجهت وزارة قطاع الأعمال العام بإرشادات من الرئيس السيسي بضرورة تطوير قطاع الغزل والنسيج والبدء في خطة تطويرة، وذلك عقب رصد الجهاز المركزى للمحاسبات أكبر خسارة للمال العام فى تاريخ القوائم المالية لإحدى الشركات المملوكة للدولة، وهى الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس في العام المالى 2007/2008، بقيمة 2 مليار جنيه، فيما بلغ إجمالى الخسائر المرحلة بشركات قطاع الغزل والنسيج وشركة أقطان واحدة بلغ نحو 21.7 مليار جنيه.
وأكد صلاح عيسي مرسي، عضو لجنة القوي العاملة في البرلمان، أن صناعة الغزل و النسيج كانت من أعظم الصناعات التي اعتمد عليها الاقتصاد المصري خلال فترات كبيرة سابقة، ولكن سوء الإدارة وفشل أصحاب هذه الشركات وتقادم الآلآت وتوقف تدريب العمالة، تسبب الأمر في القضاء علي هذة الصناعة في مصر، موضحاً أن مصر سابقا كانت تصدر غزل وأقطان وملابس جاهزة للدول العربية والأجنبية، ولكن الآن مصر تستورد بمبالغ هائلة ملابس جاهزة.
اقرأ أيضا: بعد زيادة أسعار البنزين.. خبراء: السوق المحلي لن يتأثر بسبب الهيكل الاقتصادي
وأوضح "عيسي"، أن الشركات المحلية للنسيج كانت من أكبر شركات التصنيع، نظراً لإمتلاكها رؤساء ذات خبرة، مشيرا إلي أن بيع الآراضي غير المستغلة للشركات الحكومية تعتبر مصدر تمويل جيد، لإحداث نقلة في قطاع الغزل والنسيج، كما أن قرار طرح الشركات القابضة في البورصة مدروس، حيث أنه يساهم في إصلاح الاقتصاد المصري، ويساهم في عملية التطوير.
وأكد عبد الرحمن عليان، الخبير الاقتصادي، أن توفير التمويل يمكن أن يتم باستغلال أو بيع الآراضي والأصول غير المستغلة المملوكة لشركات القابضة، والتي تقدر بالآلاف من الأراضي، ما يسعد في تغطية تكاليف استيراد الآلات الحديثة من سويسرا، لإحداث نقلة نوعية في قطاع الغزل والنسيج.