انطلقت، اليوم السبت، 6 يوليو، بالعاصمة الجزائر، فعاليات المنتدى الوطني للحوار الذي تشارك فيه مجموعة من الأحزاب الجزائرية المعارضة تحت شعار "من أجل نصرة خيار الشعب".
اقرأ أيضاً: المنتدى الوطني للحوار الجزائري.. مشاركة لافتة لخلفيات فكرية متنوعة
من ناحيته قال الدكتور بلحسل حكيم، الأمين الوطني الأول لحزب "جبهة القوى الاشتراكية" بالجزائر، إن الجبهة الديمقراطية قاطعت جلسة الحوار الوطني المنعقدة في الجزائر اليوم 6 يوليو.
اقرأ أيضاً: انطلاق منتدى المعارضة الجزائرية للحوار الوطني
وأضاف، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، السبت، أن "الأحزاب المشاركة في الندوة لا تعبر عن الشارع الجزائري بشكل كامل، وأنها اقتصرت على أحزاب التيار الإسلامي، وأحزاب كانت تشارك الحكم مع النظام الجزائري طيلة السنوات الأخيرة".
ووصف بلحسل مخرجات الندوة بأنها "فاشلة"، معللا ذلك بأنها بعيدة عن متطلبات الشارع الجزائري، الذي يطالب بحل ديمقراطي صحيح، وأن الحديث عن الذهاب إلى الانتخابات خلال ستة أشهر لا يمكن تنفيذه.
وشدد على أن عدم وجود كل الأحزاب والشخصيات السياسية المؤثرة يؤكد أنها لا تعبر عن تطلعات الشعب الجزائري.
وحول خطاب الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، أوضح أن الجبهة الديمقراطية لا تتوافق مع ما طرحه الرئيس. موضحا أن الذهاب إلى انتخابات الرئاسة يجب أن يسبقه تعديل الدستور الجزائري.
من ناحيته قال الدكتور بلهادي عيسى أمين عام جبهة الحكم الراشد، إن جلسة الحوار الوطني المنعقدة اليوم مارست الإقصاء، ولا تضم مجمل أحزاب المعارضة الجزائرية.
وأضاف، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم، أن الجلسة تضم الأحزاب الإسلامية والكثير من الشخصيات الذين كانوا ضمن صفوف النظام السابق، كما تولوا مناصب قيادية ووزراء في عهد الرئيس المستقبل عبد العزيز بوتفليقة، وأن المبادرة لا تزيد أهمية عن الكثير من المبادرات التي قدمت خلال الفترة الماضية.
وشدد على أن جبهة الحكم الراشد تثمن دور الجيش الوطني الجزائري، كما تدعم إجراء خطوات ديمقراطية تحافظ على الحقوق المكتسبة للشارع الجزائري.
مبادرة الرئيس
في وقت سابق قال الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى الاستقلال، مساء الأربعاء 3 يوليو "عمليات تطهير أجهزة الدولة تتزامن مع مكافحة صارمة للفساد وتبديد الأموال العامة، الدولة مصممة على تنفيذ مسار تطهير أجهزتها بلا هوادة وفقا لقوانين الجمهورية".
الغائبون عن المشاركة
وبحسب وسائل الإعلام الجزائرية، تغيب عن المنتدى بعض الرموز السياسية منهم، أحمد طالب الإبراهيمي، مولود حمروش أحمد بن بيتور، والمحامي مصطفى بوشاشي بالإضافة إلى مقاطعة أحزاب جبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.