يسأل بعض المسلمين عن الحكم الشرعي فيما يخص كتابة الآيات القرآنية على الحوائط وعلى جدارن المساجد، فهل يجوز كتابة آيات القرآن الكريم على الجدران وعلى حوائط المساجد التماسا للبركة ؟ حول هذا السؤال تقول دار الإفتاء المصرية أن هناك كراهة لكتابة الآيات القرآنية على الجدران وحوائط المساجد عند الحنفية معللة بشيئين، أولهما: كون الكتابة ملهية للمصلي، فإن كانت غير ملهية انتفت الكراهة، بالإضافة إلى أن كون الكتابة مظنة السقوط؛ لما للايات القرانية من الحرمة التي يجب معها صونها عن كل مظاهر الامتهان، وهو يقتضي أن كتابتها بإحكام وإتقان، بحيث لا تكون مظنة السقوط أو الامتهان: لا كراهة فيه فضلا عن التحريم.
كتابة الآيات القرآنية على الحوائط وجدارن المساجد
إلا أن جمهور من الفقهاء ذهب إلى جواز كتابة الآيات القرآنية على الحوائط وجدران المساجد بشرط أنه عند كتابة الايات القرانية على جدران المساجد وغيرها الالتزام بما اتفق عليه من هذه الضوابط، وكذا تعهد الكتابة بالصيانة والتنظيف والترميم، وينبغي أن يراعى فيها أيضا تناسق الشكل والمضمون، وتناسب الجمال مع الجلال؛ كما هو مشاهد في الكتابات البديعة في مساجد المسلمين عبر التاريخ، شرقا وغربا؛ والتي صار كثير منها معالم بارزة يرى الناس من خلالها روائع الفن المعماري الإسلامي كما تقدم الإشارة لذلك، وعلى ذلك فقد ذهبت أمانة الإفتاء إلى أنه لا بأس بكتابة الايات القرانية على جدران الحوائط للتبرك والتذكيير والاستهداء بشرط أن يراعى في ذلك جناب القران الكريم، ويحاط بكمال العناية والإتقان، وأن تكون بمنأى عن عبث العابثين من الأطفال وغيرهم فإن لم يتحقق شيء من هذا حرم ذلك؛ تعظيما لجناب القران الكريم.