قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن قطار التجديد أخذ انطلاقته الكبرى بقوة وسرعة فائقتين في وزارة الأوقاف المصرية ، سواء من جهة إعداد شباب الأئمة وحسن تدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بأدوات البحث العلمي أم من جانب التأليف والبحث العلمي والقراءة الجديدة الواعية لتراثنا الفكري وإعادة كتابته بلغة عصرية رصينة تراعي ظروف العصر وطبيعته ومستجداته .
وأضاف جمعة في بيان له، أنه في هذا الإطار يأتي إخراج أحدث كتاب في فقه السيرة النبوية المشرفة من إعداد أحد أئمة الوزارة المتميزين أسامة فخري الجندي ، وبمراجعة وتدقيق فريق عمل متميز من شبابها ومن الإدارة المركزية للسيرة والسنة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وبإشرافنا وتقديم مطول أربى على عشرين صفحة قمنا من خلاله بما يشبه التتمة اللازمة لهذا الكتاب القيم ، الذي أراه فريدا في بابه.
اقرأ أيضًا..الأوقاف: 15 محافظة كسروت حاجز 100 صك في مشروع صكوك الأضاحي
وأكد الوزير ، أن هذا الكتاب سيشق طريقه بقوة بين أفضل الكتابات في هذا العلم ، كما سيفتح الباب لكتابات مماثلة في ضروب وفنون العلم الأخرى على أيدي أبنائنا من شباب علماء الأوقاف الذين قمنا بإعدادهم على مدار ست سنوات متتابعة بعناية بالغة ، والذين يمثلون اللبنة الأولى لمركز الأوقاف للبحوث والدراسات الدينية ، ليسهموا بل ليقودوا ببنيتهم الفكرية العصرية مع زملائهم وأساتذتهم من العلماء المستنيرين بالأزهر الشريف سفينة التجديد التي أبحرت من ميناء الأوقاف العلمي ولن ترتد للخلف حتى تحقق بغيتها كاملة في نشر صحيح الإسلام ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه ، واقتلاع الفكر المتطرف من جذوره ، واستعادة الخطاب الديني من مختطفيه والمتاجرين به ، ووضعه في الأيدي الأمينة الواعية المستنيرة ، القادرة على إعادة قراءة التراث قراءة أمينة وواعية وغير مجتزأة ، بلغة رصينة تنطلق من محصول علمي وفكري كبير وتراعي الواقع والمستجدات العصرية برؤية ثاقبة وبصيرة نافذة.