ابنة عروس البحر الابيض المتوسط «الاسكندرية»، شغفت بالفن منذ صغرها واتخذت من المعهد العالي للفنون المسرحية بداية لانطلاقة نحو حلمها بالمجد والشهرة الفنية، بدايتها الحقيقية كانت بالمشاركة في مسلسل "كليوباترا"، الذي نحت لها الطريق لتشارك بعد ذلك في فيلم "ولد وبنت"، وعدد من المسلسلات أبرزها «خطوط حمراء، طرف ثالث، الصقر شاهين، شارع عبد العزيز2، حق ميت، الزيبق ، مليكة، قانون عمر، عائلة الحاج نعمان»، وتألقت فى دراما رمضان هذا العام من خلال مسلسل "زلزال" الذي برهن كثيراً على الموهبة الكبيرة التي تتمتع بها.
وكان لـ «أهل مصر» حوراً مع الفنانة لمياء كرم، للحديث أكثر عن كواليس وخبايا مشاركتها فى مسلسل «زلزال» وعدد من الأمور الاخرى.
لمياء كرم: شخصية «ريهام» فى «زلزال» قوية ومعها كل الصلاحيات
لمياء كرم: لم اشبع من التمثيل مع محمد رمضان
لمياء كرم: ماجد المصري أوقف التصوير فى أول مشاهدي لهذا السبب
لمياء كرم: تعرضت لكمية كره كبيرة بعد دوري في «زلزال»
لمياء كرم: تجربة «البر الثانى» كانت ممتعة
لمياء كرم: افضل الارتباط من خارج الوسط الفنى
فى البداية ما هو مشوار لمياء كرم نحو عالم الفن؟
فى البداية عملت فى المسرح بمكتبة الإسكندرية، وعندما افتتح معهد فنون مسرحية في اسكندرية قدمت فيه ونجحت ودرست به أربع سنوات، وبعد التخرج قررت أن أتوجه للقاهرة، والأمر فى البداية كان شديد الصعوبة لكن عندما تكون مؤمن بنفسك وحلمك تتحمل وقتها أي شئ، وشاركت في أول أعمالى مسلسل «كليوباترا» مع سلاف فواخرجي ويوسف شعبان ومحيي إسماعيل، وفتحي عبد الوهاب.
كيف جاء ترشيحك لمسلسل «زلزال»؟
رشحني للدور المخرج إبراهيم فخر بعدما شاهدني في عرض «الثامنة مساءً» على مسرح الغد، وكان من بطولتي أنا ومحمد عبد العظيم، بعدها بعدة أشهر كان يتم التحضير لمسلسل «زلزال» واتصل بي وأخبرني أنه يريد أن يجلس معي في مكتبه، وهناك قرأنا مشهد من المسلسل، بعدها اتصلوا بى واتفقنا على كل شي وبدأت التصوير بعد يومين.
ما هو انطباعك الأول عن شخصية "ريهام خليل السواح كوتخا"»؟
الانطباع الأول الذي تكون عندي بعد قراءة دورى، أنها شخصية قوية ليست فتاة عادية او ضعيفة فوق العادية، «بنت ابوها»، معها كل الصلاحيات لفعل أي شيء «كبيرة ابوها»، ومتزوجة من عضو مجلس شعب «وخليل كوتخا ملوش فالدنيا غير بناته»، ومستعد لفعل أي شيء من أجلهم.
كيف كان العمل مع ماجد المصري ومحمد رمضان؟
ماجد المصري انسان جميل، وعندما تعاشر الشخص في كواليس التصوير تعرف عنه أكثر، وكنت احرص دائمًا على حضور أغلب مشاهد العمل التي لا أكون موجودة بها حتى اعرف ما يقال عن شخصية «ريهام»، وكل هذا يمنحني الإلمام والاستيعاب أكثر للشخصية، وماجد المصري كان يحرص على اعطائي النصائح مثل كيفية الإحساس بالجملة والتفكير فيها، وأول مشهد بالنسبة لي كان صعبًا، ماجد المصري أوقف التصوير وقال لى: «لمياء انا زعلان منك حاسس انك مش مذاكرة»، اتخضيت من كلامه لأني كنت مذاكرة دورى بشكل كبير، لكن الفنانة منى عبد الغنى أخبرتني أنه فعل ذلك حتى أظهر بشكل أفضل ولتشجيعي، وبالفعل نفذت المشهد بشكل جميل.
بالنسبة لمحمد رمضان، أنا أحبه حتى من قبل العمل معه وتمنيت المشاركة معه في أي عمل له، وأنا دائما احترم الشخص الناجح مثل محمد رمضان الذي حقق نجاح يتمنى أي شخص أن يصل له، وعلى المستوى المهني نجم متمكن من الحفاظ على نجاحه ورسخ لنفسه أرضية وجماهيرية كبيرة، يحب شغله جدا لديه طاقة إيجابية كبيرة، هادي جدا، يظهر الممثل الذي يعمل معه، متواضع جدا، وكنت أتمنى أن تجمعني معه مشاهد أكثر لأنى لم اشبع من التمثيل معه، وهو شكر في شغلي واعطانى طاقة إيجابية كبيرة و أشعرني أنني إضافة كبيرة للعمل.
كيف تم الاتفاق مع المخرج على شكل الشخصية وملامحها المميزة؟
المخرج إبراهيم فخر كان يعطنى العديد من النصائح وله فضل كبير فى ظهور الشخصية بهذا الشكل، بالنسبة لشكل الشخصية الشخصية من حيث الملابس، اتفق المخرج مع الاستايلست على ملابس معينة تتناسب مع فترة التسعينات، وبالنسبة لملامح الشخصية قال المخرج أنه يريدها بهذا الشكل المتكبر المستفز، وأرى أني قدمت الشخصية ببساطة وهذا سر نجاحها.
كيف استقبلتي ردود الفعل على دورك في العمل؟
تعجبت من كمية الكره والتعليقات على دوري عبر السوشيال ميديا، وهناك من علق لي قائلاً أن ملامحي تتماشي مع الشر، مع أن هذا الأمر غير صحيح، فكثيرون من قبل أخبروني أن ملامحى بريئة، لكن هذه التعليقات لا تضايقني بالعكس تسعدنى لأنها تدل على نجاحي في الدور، وأتمنى أن أصلح تلك الصورة بدور آخر مختلف، وأعتقد أن التمثيل وايصال فكرة الشر تكون بالعين أفضل ليس بالصوت العالي ولا رفع الحواجب، فكون نجاحي في الإحساس بالشخصية وتحويل ملامحي البريئة للشر فهذا شي اسعدني، وقدمت أدوار طيبة من قبل في مسلسل «مليكة وقانون عمر والزيبق»، لكن للأسف هذه الأدوار لم يحالفها الحظ وان تظهر مثلما حدث فى «زلزال»، ونجاحي في المسلسل سيمنحني فرصة لاختيار الأدوار بشكل أفضل والفضل للمخرج إبراهيم فخر ومحمد رمضان.
هل نجاحك فى «زلزال» سيجعلك تتأنى في اختيار الأدوار المقبلة؟
طيلة مشوارى الفنى افكر جيداً قبل الموافقة على الأدوار التي تعرض على، ومن أسباب عدم انتشارى فنياً خلال السنوات الماضية يرجع لانتقاء الأدوار حتى الصغيرة، ففي المقام الأول يهمني ما يقدمه الدور ويضيفه لي، لا أحب أن أشارك في أي عمل لمجرد المشاركة، ولهذا أنا لم أندم على أي عمل شاركت فيه من قبل، والنجاح والتوفيق من عند الله والنجومية والشهرة لها وقتها، وانا كنت نجمة في المسرح وقدمت مسرحيات مهمة وأخرجت ثلاثة مسرحيات بسبب عمل دبلومة إخراج لكني لست متفرغة حالياً للإخراج.
حدثينا عن تجربتك فى مسلسل «طلقة حظ»؟
شاركت في «طلقة حظ» بدور صغير كضيفة شرف في ثلاثة حلقات، كان دورًا جميلاً جدا، شخصية اسمها «مي»، شخصية قوية تعرض زوجها للقتل وعادت من الخارج لمعرفة القاتل ويتضح أن هذه السيدة تملك نفوذ كبير، لكنها ماتت في الحلقة الثالثة، ومبسوطة جداً بهذا العمل لأني تقابلت مع مصطفى خاطر ومكسب كبير لي المشاركة معه، فهذه أول مرة أتعاون معه، وعلى المستوى الإنساني شخص جميل جدا وفنان مبدع واسعدني العمل معه.
اين لمياء كرم من المشاركة فى الأعمال السينمائية؟
شاركت من قبل فى فيلم، «ولد وبنت، وصنع فى مصر»، بجانب فليم «البر الثانى» مع الفنان محمد علي والمخرج على إدريس، وكانت تجربة جميلة، فيلم يتحدث عن الهجرة غير الشرعية، فيلم هادف، وكانت تجربة ممتعة، والخطوة القادمة أتمنى أن تكون فى السينما من خلال عمل جيد.
كيف هي حالتك العاطفية؟
انا «سنجل» وفى الأول والآخر نصيب، ولا أفكر حاليا سوى في العمل والتمثيل، وعمل خطوات هامة في مجالي، ثم إذا جاء النصيب لن يكون لدي شروط أو مواصفات معينة فى شريكى، وكنت مخطوبة من فترة كبيرة فلا أرغب أن أعيد التجربة بالشكل الذي كانت عليه فى الماضي، ومن فترة تقدم لي شخص لكني لم أوافق عليه بسبب القبول ولم أشعر به، وإذا حدث ارتباط في المستقبل أفضل أن يكون من خارج الوسط الفنى، لكي يكون له عالمه الخاص المختلف عني وكل شخص يحكي عن حكاياته أفضل من أن نعيش نحن الاثنين نفس المواضيع والمجال والأشخاص والخروجات.
اخيراً .. ما هي أعمالك القادمة؟
حتى الآن لا يوجد اي شئ جديد، ولم تعرض على اي اعمال، لكن انتظر حتى ارى ما سيحدث خلال الفترة المقبلة.