في قرية شنوان التابعة لمحافظة المنوفية، وفي الخامسة صباح كل يوم تستيقظ "هانم علي" صاحبة الـ48 عامًا من نومها، لتبدأ يوما جديدا من السعي والكد والعناء من أجل توفير لقمة عيش لأبنائها الـ6، الذين تحملت مسئوليتهم بعد وفاة زوجها منذ أقل من عام.
ماكينة طحين "الذرة والقمح"
تحكي "هانم"، لـ"أهل مصر"، إنها تبدأ يومها بصلاة الفجر، ثم تتوجه لفتح المحل الذي يتكون من ماكينة طحين، حيث تقوم بطحن الذرة والقمح.
اقرأ أيضا.. بعد مهاجمتها المنوفية.. 5 معلومات عن حشرة"القراد" وكيفية الوقاية منها
وقالت "هانم": ولدت بقرية شنوان وتزوجت بذات القرية، وتوفي زوجي بعد أن رزقنا بـ6 أبناء فقررتُ العمل لجلب النقود حتى أستطيع تربية أبنائي فقمتُ بافتتاح محل لصناعة الطحين من الذرة والقمح، الذين يسهمان بشكل كبير في صناعة "البتاو" وعيش القمح، وبعض طعام الطيور المنزلية.
وأضافت هانم، لم أتعود تحصيل مبالغ كبيرة من الأهالي ثمنا للطحن، وهو يتراوح بين 5 لـ 10 جنيهات، ولقبني أهالي القرية بـسيدة الطحين، وأعمل منذ الخامسة والنصف صباحًا حتى الرابعة عصرًا لأستطيع تجهيز طعام الغذاء للأبناء، ومن ثم فتحه مرة أخرى الساعة السادسة مساء حتى صلاة العشاء.
وتابعت: استطعت تربية أبنائي، فوصل محمد لكلية الحقوق جامعة المنوفية، وابنتي الأخرى أنهت المدرسة التجارية، والآخرون بين المراحل التعليمية الثانوية والإعدادية والإبتدائية.