في الواقعتين «الجيش» هو كلمة السر، لكن مقدمات الحدثين تختلف جذريًا، كلمة الانقلاب التي لازمت كل تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لفت الدائرة لترتبط بذكر بلاده، في واقعة انقلاب تركيا –الفاشل- ليكشف عن تشابه اللفظ، مع اختلاف تفاصيل الواقعة بين ما حدث في مصر –وهو ما تسميه تركيا انقلابًا- والانقلاب الفعلي الذي حدث في تركيا.
***«متى يتحرك الجيش»:
قرر الجيش التركي، أن يسحب البساط من تحت أقدام إردوغان، في قرار فردي منه، لينفذ انقلابًا على السلطة، دون أعطاء أي اعتبار للشعب الرتكي، وحرية اختياره، إلا أن الوضع في مصر مختلف كليًا فالجيش في ثورتي الشعب المصري تحرك وفقًا لإرداة الشعب الذي طالبه بأخذ موقف الجموع والنزول على رغبته في الإطاحة بالسلطة، ليصبح الجيش منفذًا لأوامر الشعب لا محركًا للأحداث.
***«مظاهرات واحتجاجات»:
قبل تدخل الجيش التركي، وإعلان الانقلاب على حكومة إردوغان، شهدت تركيا عدد من المظاهرات والاحتجاجات، المناهضة بسياسات إردوغان القمعية والمقيدة للحريات لكنها لم تطالب بإسقاط النظام أو دعم الجيش لتغيير السلطة، لكن في مصر فقبل ست سنوات خرج الشعب المصري مرتين مطالبًا بتغيير النظام وإسقاطه، ففي ثورة يناير طالب بإسقاط حكم مبارك المستبد، وفي 30 يونيو طالب المصريون في مظاهرات حاشدة بإسقاط نظام الإخوان بعد عام واحد من الحكم.
***« الثقة بين الجيش والشعب»:
رفض الشعب التركي تصرف الجيش التركي بمحالة الانقلاب على الشرعية المنتخبة – على حد وصفهم- وأرجع محللون سياسيون موقف الشعب التركي، لعدم الثقة في قدرة الجيش على قيادة أمور البلاد خاصة وأنهم عانوا من الانقلابات العسكرية لعدة مرات، أما على الجانب الآخر وضع الشعب المصري ثقته في الجيش المصري، خلال ثورتيه لإسقاط حكم لا يرضى عنه، فاستدعى الجيش ليمسك بزمام الأمرو حتى يتم انتخاب نظام ديمقراطي يحقق طموح الشعب وآماله.
***«موقف المعارضة من الجيش»:
رفضت المعارضة التركية محاولة الجيش للانقلاب على النظام التركي، رافضين استغلال الجيش للخلافات بين إردوغان المعارضة وهو ما كان يعول عليه قادة الجيش في نجاح الانقلاب، لتأخذ المعارضة صف النظام ضد الجيش، أما لمعارضة المصرية فلم تختلف كثيرًا مع قيادة الجيش فكلاهما كان في المعسكر ذاته وهو ناحية الشعب، وله نفس المواقف المطالبة بدعم الجيش للشعب في مطالبه برحيل النظام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
