تعانى مصر فى الآونة الأخيرة من مشكلة ندرة مياه الرى، حيث يوجد العديد من الأسباب وراء مشكلة نقص الموارد المائية، ويعتبر أهمها زيادة الطلب على المياه فى فصل الصيف أكثر من الموسم الشتوى، بالإضافة إلى زراعة المحاصيل المستهلكة للمياه بشكل كبير.
ومن جانبها قامت وزارة الرى بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بوضع خطة لتوسيع مساحة الرقعة الزراعية فى ظل مشكلة ندرة المياه التى تعاني منها مصر وتعتمد الخطة على 3 آليات ترشيد المياه وهم:
1- منها مراجعة التركيب المحصولي للزراعة المصرية بالتنسيق بين وزارتي الري والزراعة.
2- والاعتماد على الإرشاد المائي والزراعي لتوعية المزارعين بمخاطر التوسع في زراعة المحاصيل الشرهة للمياه خاصة محاصيل الأرز وقصب السكر والموز.
3- والتوجه نحو الزراعات الأقل استهلاكا للمياه والأعلى من ناحية القيمة الغذائية، بالإضافة إلى التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه لمواجهة زيادة التحديات المائية.
كما يقوم مركز البحوث الزراعية باستنباط أصناف جديدة من المحاصيل الشرهة، المستهلكة للمياه، حيث قال الدكتور مجاهد عمار فى تصريح خاص لـ"اهل مصر": لدينا فى مركز بحوث الأرز أكثر من 15 صنف، من بينهم 6 أصناف ننصح بيهم فى الأماكن التى تعانى من مشاكل المياه، وهم عبارة ثلاث أصناف حبة عريضة، وثلاثة حبة رفيعة كما يطلق عليها المزارعين، فجميع الأصناف المستنبطة الجديدة هى لتحمل الجفاف وبالتالى سيتم التغلب على مشكلة نقص الموارد المائية.
وقامت وزارة الزراعة بعمل دورات تدريبية لصغار المزارعين لتدريبهم على كيفية الرى بالتنقيط فى الأراضي الطينية، وذلك لزراعة المانجو، والخوخ، والعنب، بالإضافة إلى استخدام طرق الرى الحديثة لزراعة الفاصوليا والأناناس والطماطم، بهدف التحول من نظام الرى القديم وتوفير المياه.