أطلقت قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، حملة "يسروا ولا تعسروا"، وذلك لمواجهة الارتفاع الشديد في أسعار متطلبات الزواج، فبدلاً من من شراء العديد من المنتجات باهظة الثمن، قررت الحملة إلغاء ذلك وشراء المنتجات اللازمة فقط وإبعاد النيش والتوفير على أهالي العروسين.
وازدادت الحملة عن المتوقع حتى انتشرت خارج قرية شنوان فوصلت لقرية طليا التابعة لمركز أشمون بذات المحافظة، حيث كانت القرية من أشهر القرى على الإطلاق في طلب المهر، فيصل في بعض الأحيان لطلب أهالي العروس من الزوج من 20 ألف إلى 50 ألف جنيه، يلزم بهم العريس لدفعه لأسرة العروس لشراء بعض متطلبات العروسة، هذا فضلاً عن الهدايا من العروس للعروسة في المواسم المختلفة.
ويقول علاء عياد، مؤسس حملة "يسروا ولا تعسروا"، إنه بعد غلاء أسعار البنزين في الزيادة قبل الماضية وتقدم العديد من الشباب لطلب فتيات، كانت أسرتها ترد بالرفض وذلك لطلبهم حوالي 100 جرام ذهب وأكثر، بالإضافة إلى متطلبات العروسين من "شقة أربعة غرف وأدوات كهربائية وخلافه من الصحون والأواني"، فقررنا إنشاء الحملة، ولا تهدأ الطلبات لذلك فقط بل تبدأ أيضا بالكحك والبسكويت وطعام الصباحية فقررنا التقليل على العروسين.
وأضاف، أنهم قاموا بتجميع حكماء القرية والذين يستشيرهم الجميع واتفقنا على التقليل والتيسير للابتعاد عن المحرمات وصون "تستير" أبنائنا، وبالتالي كتابة منشورات وتوزيعها على كافة آهالي القرية وداخل المساجد، والاجتماع مع الأهالي وحثهم على تنفيذ الفكرة.
وتابع علاء: وجدنا تبعًا للإحصاءات أن قرية شنوان سجلت نسبة عالية في انتشار العنوسة بين بناتها، وذلك لارتفاع المتطلبات "بين قاعة العروسة وأسعارها الباهظة، وأسعار كوافير العروس والسبوع"، لذلك قررنا إنشاء الحملة ونسعى لتعميم الفكرة لإنهاء الطلاق والعنوسة في جمهورية مصر العربية.