بدأ منذ أيام زوار ومريدو السلطان الفرغل في التوافد على مدينة أبو تيج في أسيوط للمشاركة في الاحتفال بمولد السلطان الفرغل الذى بدأ رسميا منذ الخميس الماضى، عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة، نظرا لاستخدام المدارس كأماكن إقامة للزوار، الذين يصل عددهم كل عام قرابة المليون زائر، ويشارك أهالي أبو تيج في الاحتفال بمولد سيدي السلطان الفرغل أكثر من (350) طريقة صوفية من كافة أنحاء الجمهورية.
وقال حمدي الشريف، نقيب الأشراف بأبو تيج، إن الاحتفال بمولد السلطان الفرغل منذ مئات السنين، ويستمر لمدة 15 يوما، وكان ينتهى بخروج المحمل على الجمل في احتفال كبير، غير أنه تم إلغاء خروجه لظروف أمنية، منذ أكثر من 20 سنة تقريبا.
وقال الدكتور عاصم محمود قبيصى، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، إنه تم تشكيل لجنة من قيادات المديرية للمتابعة الميدانية داخل مسجد السلطان الفرغل، طول مدة الاحتفال بالمولد وإلقاء الدروس والمحاضرات الدينية على المشاركين فى الاحتفال، والتشديد على عمال المسجد على النظافة والالتزام بأوقات الزيارة لمقام العارف بالله الفرغل، وعدم زحام المريدين حفاظا على سلامة الزائرين.
والسلطان الفرغل، هو العارف بالله "محمد بن أحمد"، ولد فى أوائل عام 810 هـ الموافق 1406 ميلادى بقرية بنى سميع التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، ويرجع نسبه من ناحية الأب إلى الإمام الحسن ومن الأم إلى الأمام الحسين أبناء على بن أبى طالب رضى الله عنهم أجمعين.
رحل أبوه من أسيوط فى زيارة والده وأقاربه بناحية قرية زرنيخ التابعة لمحافظة قنا، حتى وصل ثم مرض هناك وتوفى ودفن بالقرية؛ درس الشيخ الفرغل علوم الفقه والحديث والتفسير وصار مقصدا للناس ينهلون من علمه المتدفق، وقطبا كبيرا فى الصعيد ومن أقطاب التصوف الكبار، واشتغل السلطان الفرغل فى صدر حياته برعى الغنم ثم اشتغل بالحراسة فكان حارسا أمينا واشتغل أيضا بالزراعة خلفا لوالده.
والمسجد بنى على أنقاض مسجد قديم يرجع للعصر المملوكى ثم أعيد بناؤه فى العصر العثمانى فى القرن 12 هـ 18 م على يد الأمير على كاشف جمال الدين، تم هدم المسجد وأعيد بناؤه عام 1412هـ / 1989م وله مئذنتان وقبة الضريح الخاصه بالسلطان الفرغل، وقد توفى سنة 850 هجريا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
