قال بلال جابر محامى الأحوال الشخصية، إن الأصل في الزواج أنه مبني على المودة والرحمة، لقوله سبحانه وتعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، غير أنه في بعض الأحيان قد تصبح الحياة الزوجية مصدرا للشقاء والخلاف بين الزوجين، مما يجعل عند كليهما أو أحدهما الرغبة في الطلاق، ورغم أن هذا الطلاق هو أبغض الحلال عند الله.
اقرأ أيضأ : حضور إعلامي كبير في أولى جلسات محاكمة متهمي حادث قطار محطة مصر
وأضاف "جابر": إذا كانت الزوجة هي من ترغب في الطلاق وغير قادرة على إثبات ما وقع عليها من أضرار تجعل لها الحق في طلب التطليق للضرر من المحكمة ونفرت من الزوجية وتركت مسكنها وأرسل لها الزوج إنذارا بالدخول في طاعته خلال المدة القانونية المعتبرة وهي ثلاثون يوما من تاريخ إنذارها، فإن لها الاعتراض على الطاعة مبدية أسباب اعتراضها، ولها أيضا تضمين اعتراضها هذا طلب التطليق من الزوج لاستحكام الخلاف بينهما.
وأكد "جابر": العمل القضائي أثبت أن الزوجة المتضررة من سلوكيات الزوج غالبا ما تعجز عن إثبات الضرر، لأن أسباب النزاع تكون في الأصل من الأسرار الزوجية، والأمر هنا لا يثير إشكالا للزوج باعتباره هو من يوقع الطلاق، لكن في المقابل كانت الزوجة تجد صعوبة في التطليق للضرر نظرا لصعوبة إثباته، لذلك الحل هو أن تطلب الطلاق للشقاق واستحكام الخلاف، والشقاق بين الزوجين هو وجود النزاع والتنافر وكثرة الخلافات والشكوى بينهما، وذلك من أكبر أسباب الانفصال والطلاق بين المتزوجين.