لاحظ عدد من الصيادين في لبنان وإسرائيل وتركيا تغيرًا في البيئة البحرية خلال صيدهم ونقص حاد في أعداد الأسماك المعتادة في الآونة الأخيرة، في حين أرجعوا سبب ذلك إلى ما اعتبروه سمكة دخيلة غزت المياه الإقليمية للبنان تسمى سمكة الأسد.
وتعتبر سمكة الأسد، عدوانية سامة موطنها الأصلي في البحر الأحمر ومنطقة المحيط الهادي الهندية وتأكل الأسماك الأصغر حجما كما تأكل بعضها البعض، ووفقًا لخبراء البيئة والأحياء المائية فإن هذه السمكة نجحت في الوصول إلى البحر المتوسط عن طريق عبور قناة السويس التي تربط بين البحرين، في عام 2015، فيما وجدت البيئة مناسبة بسبب ارتفاع حرارة مياه البحر بسبب التغير المناخي.
ووفقًا لتقرير لقناة "العربية" فإن سرعة انتشار سمكة الأسد على نطاق واسع يهدد الشعاب المرجانية ومصائد الأسماك، فيما قالت الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية إن أعداد سمكة الأسد زادت بدرجة كبيرة للغاية على مدى 15 عاما. وأرجعت هذه الظاهرة جزئياً إلى إطلاق الناس لأسماك غير مرغوب فيها من أحواض السمك المنزلية في المحيطات. وأكدت أن هذه الأسماك تضر بالشعاب المرجانية في المحيط الأطلسي وفي خليج المكسيك والبحر الكاريبي.
ودشن عدد من النشطاء في لبنان حملات تشجع الصيادين على اصطيادها لما تشكل من خطر على البيئة البحرية في البلاد، إضافة إلى أن مذاقها جيد وتصلح للأكل.
وفي سياق متصل يقول هول سبنسر إن انتشار هذه السمكة هذا العام كان "بنسب تشبه الطاعون" في أنحاء شرق البحر المتوسط بما في ذلك اليونان وتركيا وإسرائيل وقبرص.