"كل الخناقات اللي بينا بسبب النوم.. هو عايز يسهر لنص الليل بره مع أصحابه ويرجع يلاقيني صاحية ".. جاءت هذه الكلمات على لسان "سهير"، وهي داخل محكمة الأسرة بزنانيري لطلب الخلع من زوجها، بعد أن قام زوجها بحرق جسدها بالمكواة عندما عاد من الخارج وجدها نائمة.
"عايشة مع سي سيد"
في البداية قالت الزوجة أثناء حديثها لـ "أهل مصر"، لم أكن أعرف أن النوم سوف يصبح عقبة في حياتي الزوجية بعد إنجابي طفلين، ومنذ أن تزوجت من "عادل"، وأنا أقوم على راحته دائمًا ولو على حساب راحتي، كنت أوفر له جو هادئ كما أخبرتني والدتي وأن أحافظ على بيتي، وتحملت عصبيته الزائدة من أشياء كنت أراها من وجهة نظري بسيطة، كان يعاملني مثل "أمينة" وهو يعيش في دور السي سيد، وأنا بغبائي وضعفي جعلته يعتاد على ذلك؛ حيث أصبحت طلباته أوامر دون نقاش، ورزقني الله منه بطفلين كانوا قرة أعيني.
"النوم عقبة في حياتي"
وتابعت:" كان يعتاد على أن أنتظره طوال الليل حتى يعود من سهرته مع أصدقاءه قرب الفجر، دون أن أعبر أي ملل أو تعب، ولكن للضرورة أحكام، حيث أن الأطفال أصبحوا ينامون قبل أن يأتي بساعتين، ويستيقظون صباحًا بأكرًا، فكنت أنتهز الفرصة وأنام معهم قبل أن يأتي، وكان معه مفتاح لباب الشقة، وفي أحد المرات أتي ووجدني نائمة بجوار أطفالي ومرتدية ملابس نوم، ووضعت مساحيق بوجهي، وكأني في انتظاره، ولكن فؤجت بشيء سخن يلسعني بجسدي فاستيقظت مفزوعة على لسعات متفرقة في أنحاء جسدي.
اقرأ أيضا.. أيمن في دعوى تطليق: بتطلب مني فلوس مقابل ممارسة حقي الشرعي
"حرقني بالمكوة "
وأكملت سهير: وجدته ممسكا بالمكواة بعد أن قام بتسخينها وأصبح يحرقني في جسدي دون أدنى رحمة منه، قائلاً:"عشان تعرفي تنامي قبل ما أجي"، وأسرعت دون أن أفكر في أي شيء سوى أن أخرج من أمامه، وبالفعل التحقت بتاكسي، ومعي أطفالي، وذهبت إلي والدتي التي رأت آثار الحريق في جسدي، ورفضت نهائيًا أن أعود إليه، وطلبت منه أن يطلقني، ولكن رفض قائلاً: "المحاكم قدامكم".
فتوجهت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.