لا يقتصر دور علماء الدين على الموعظة الدينية في المساجد فقط، وإنما تمتد لتشمل جميع مناحى الحياة، والمتابع لنشاطات وزارة الأوقاف الفترة الأخيرة يرى أنها تخطو خطوات جادة في مسألة التكافل المجتمعى ودعم الأسر الأكثر احتياجات وفقرا وذلك من خلال مساعدات عينية في مختلف المحافظات، وآخرها تأثيث ألف شقة للأسر الأكثر احتياجا تأثيثا كاملا بمبلغ يقدر بثلاثين مليون جنيه من الموارد الذاتية للوزارة.
أيضاً الأمر لم يقتصر على ذلك بل هناك أوجه بر عديدة تتفق فيها الوزارة ربما الأهم فيها مشاركتها في مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فتعمل الوزارة جاهدة في مشروع صكوك الأضاحي لدعم الفقراء والمحتاجين إلى جانب إتاحتها لشقق الإسكان بتسهيلات جيدة لمحدودي الدخل، وأما الأمر الأهم فتقديمها قروضا للمقبلين على الزواج من أجل التيسير عليهم، حيث أصدرت الوزارة بيانا قالت فيه أنها تقدم مساعدات عينية ومادية للأسر الفقيرة والمطلقات والأرامل والمتزوجين وذوي الاحتياجات الخاصة، بعد استيفاء الشروط الخاصة بذلك.
معلوم منذ زمن أن وزارة الأوقاف هي وزارة غنية بأموال الوقف، ومنذ مجيء الوزير مختار جمعة يحاول جاهدا على إنفاقه في مصارفه الشرعية، إذ أن الوزارة تعطى قروضا تصل إلى 10 آلاف جنيه بالتعاون مع البنك الأهلى وذلك دون فوائد من أجل التيسير على محدودي الدخل وخاصة المقبلين منهم على الزواج.
في هذا يقول جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، والمتحدث باسمها، إن ذلك يعد شيئا أساسيا تقوم به وزارة الأوقاف فليس عملنا مقتصر على الجانب الدعوي فقط وإنما على الجانب الخدمي أيضاً بما يحقق مصلحة المجتمع ويضمن الحفاظ على حياتهم الكريمة.
وأضاف طايع لـ«أهل مصر»، أن الوزارة تتعاون مع جميع المؤسسات في الدولة من أجل تحسين وضع المواطن المادي شريطة أن يكون هذا التعاون متوافقا مع شروط الواقفين لأن هذا مال الله والتصرف فيه يجب أن يكون في خدمة المجتمع والخير.
وأكد متحدث الوزارة، أن القروض التي تقدمها الوزارة تكون دون فائدة وبتسهيلات جيدة شريطة أن تكون الحالة المقدمة تستحق، ويأتي هذا بالتوازى مع تسهيلات تقدم في مشروع الإسكان الاجتماعي التابع لوزارة الأوقاف للشباب للمقبلين على الزواج وغيرهم.
وزارة الأوقاف أيضاً تقدم للعاملين بها من الأئمة ومقيمي الشعائر ما يسمى بعلاوة الزواج وهي علاوة مالية تصرف شريطة أن يكون مر على المتقدم ستة أشهر على زواجه، وذلك في إطار الدور التكافلي الذي تقوم به الوزارة في خدمة الأئمة والعاملين بها
الشيخ السيد فتحى، إمام بوزارة الأوقاف، يقول إنه حصل على علاوة الزواج بعد ستة أشهر من عقد القرآن، ولكنه يطالب وزارة الأوقاف بتسهيل الإجراءات بدلا من بعض التعقيدات التي تتم والروتين الذي يحدث.
وأضاف فتحى لـ«أهل مصر»، أن ما يتقاضاه ليس كفيلا أن يقضى حوائج بيته، مطالبا بزيادة الأجور لأن الإمام يكون متفرغا لمسجده ولا يستطيع العمل في أى مجال آخر.
نقلا عن العدد الورقي.