واقعة مؤسفة شهدتها منطقة دار السلام بجنوب القاهرة عندما أقدمت ربة منزل حامل فى الشهر السابع على التخلص من حياتها بالانتحار بطعن نفسها بسكين، وقتلت معها جنينها لتصعد روحه الطاهرة.
"مروة" المتوفاة، لم تكمل عامها الـ30، وتزوجت 3 مرات، انتهت زيجتان منها بالطلاق، وأنجبت 3 بنات، بينما كانت الزيجة الأخيرة سببا فى انتحارها بسبب الخلافات المستمرة بينها وبين زوجها.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية أن المنتحرة كانت تترك بناتها فى منزل والدها الذى يقوم بتربيتهن والإنفاق عليهن بعد طلاقها، ولكنه ضاق ذرعا بها بسبب كثرت زيجاتها، وفى الزيجة الأخيرة لم تكمل 10 أشهر فى بيت زوجها الثالث وعادت إلى منزل والدها غاضبة وطلبت الطلاق، وحاول والدها إعادتها إلى منزل زوجها، ولكنها رفضت، وطعنت نفسها بسكين، ونقلها الأهالى إلى أحد المستشفيات بدار السلام، وقام الأطباء بتطهير الجرح النافذ في البطن وعادت إلى منزلها.
وأشارت التحريات إلى أنه بعد يومين من عودتها ظهرت عليها علامات الإعياء الشديد وارتفعت درجة حرارتها وبدأت أعراض التشنجات وتم نقلها إلى مستشفى قصر العيني، وبالكشف عليها تبين أن الجنين كان قد توفي فور الطعنة الأولي، ولم يكتشف الأطباء وفاته قبل تطهير الجرح، مما أدى إلى إصابة الأم بتسمم في الدم، وتوفيت خلال ساعات من دخولها المستشفى.
كان اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، قد تلقى إخطارا من العميد محمد علام، مأمور قسم شرطة دار السلام، بتلقيه بلاغًا من "س م"، عامل، مفاده طعن ابنته "مروة س"، حامل في الشهر السابع، ربة منزل، لنفسها عن طريق الخطأ، خلال مشادة كلامية نشبت بينهما، وأثناء تهديدها بالانتحار، ممسكة سكينا، وخلال التلويح بيدها، طعنت نفسها، عن طريق الخطأ، وتوفيت متأثرة بإصابتها بتسمم في الدم، بعد 3 أيام من دخولها المستشفى.