لا بد من أنه يوجد لك زميل في العمل يبدو لك تارة بأنه يحرص على مصلحتك ولا يريد لك سوى الخير والنجاح ولكنه تارة أخرى تجده لا يفوت الفرصة حتى يجعلك تبدو بصورة سيئة أمام الآخرين ويجعلك تبدو ضعيفاً. بيئة العمل مليئة بهذه الفئة من الزملاء، لذلك حتى لا تصاب بالإحباط وتحمي نفسك من هؤلاء ولا تفكر في الاستقالة.
ونستعرض بعض الإشارات والعلامات التي تدل على أن زميلك بالعمل يحاول النيل منك ويسعى للتقليل من قيمتك.
على الرغم من أنكما تشغلان نفس المنصب أو تمتلك منصباً أعلى منه فإنك ستجدد يتصرف كما لو أنه يمتلك منصب أعلى ويدير القسم بأكمله، وسيتصرف كما لو أنه مديرك ويطلب من باقي الزملاء أن يلجئوا إليه وليس إليك عندما يعانون من مشكلة ما.
اقرأ ايضا: "ديلى ميل" تفضح استخدام البريطانيين لهواتفهم المحمولة أثناء ممارسة الجنس
اقرأ أيضا: احتفالا بـ"عيد الحب".. صرصار باسم حبيبك السابق والثمن مفاجاة
ستجده يغرس الأفكار والقصص السلبية غير الصحيحة في رأسك على الدوام حتى يفقدك صوابك ويدفعك للقيام بتصرف غير عقلاني قد يتسبب في طردك من العمل. على سبيل المثال، دائماً يحاول إقناعك بأن مديرك يعاملك بطريقة لا تستحقها أو أن زميلا لك يحاول النيل منك أو أنه قام بسرقة عملك ومجهودك.
عندما يقوم بسرقة أفكارك ومجهودك وينسبه إليه فاعلم بأن هذا هجوم واضح وصريح منه هدفه إضعافك والتقليل من قيمتك والنيل منك.هناك فرق بين الشخص الذي يهوى التنافس والشخص الذي يتعمد إضعافك والتخريب عليك، لهذا وحتى لا تظلمه، عليك التأكد من أنه ليس من النوع المهووس بالتنافس.
فالفرق بينهما هو أن المهووس بالتنافس يسعى للفوز على الكل، والشخص الذي يحاول النيل منك يسعى لرؤيتك ضعيفاً وفاشلاً.هذا الشخص يكون لديه أكثر من شخص في مكان العمل يكرهونه بسبب أنه حاول الإيقاع بهم في مرة من المرات، وهو لا يكتفي بضحية واحدة فحتى لو لم يسئ لك بعد فلا تثق به لأنه سيقوم بذلك عاجلا أم آجلاً.
عندما يتحول كل نقاش بسيط معه إلى استجواب وعندما تجد نفسك في كل مرة تتخذ موقف الدفاع رغم أنك لا تملك ما تدافع عنه فاعلم بأن هدفه هو وضعك في هذه الوضعية حتى تصبح فرصة قيامك بأمر متهور أو قولك لشيء سيء مرتفعة.
منذ بدايتك للعمل وأنت ملتزم ولا ترتكب أي أخطاء ولا تتسبب في أذية الآخرين، لكن عندما تلاحظ فجأة بأن الجميع باتوا يعاملونك بطريقة مختلفة ويخفون عنك بعض الأمور ويتعاملون معك بحذر، حتى مديرك، فاعلم بأن الضرر أصبح كبيراً ولا يوجد حل لإصلاحه سوى كشف الحقيقة لأنه لا وجود لطريقة أخرى لإقناعهم غير ذلك.
بيئة العمل تجبرك في بعض الأحيان على المشاركة في النميمة وذلك من أجل معرفة ماذا يجري خلف الأبواب الموصدة، لكن عندما تلاحظ بأن جميع الأخبار السيئة والتحدث بسوء حول الآخرين مصدرها واحد وهو ذلك الشخص فكن على ثقة بأنه يقوم بنفس الأمر مع غيرك عنك.
دائماً ما تكون تعليقاته جارحة ووقحة وحول عيوب شخصيتك ولكنه يدرجها في إطار المزاح، وعندما يمدحك فدائما ما يضيق شقا سلبيا للمديح ويكون عدائياً معظم الوقت.
النسيان أمر طبيعي، فقد ينسى زميلك إخبارك بموعد اجتماع ما أو حفلة أو موعد تسليم عمل ما، ولكن عندما تجده ينسى مرارا وتكرارا وخاصة في المناسبات الهامة والحاسمة فاعلم بأنه يريد أن يوقعك وينال منك ويظهرك أمام الآخرين بأنك غير مهتم ولا تتحمل المسؤولية.