يسأل بعض المسلمين ما هى الاستطاعة الموجبة للحج؟، وهل تقتصر الاستطاعة الموجبة للحج على الاستطاعة المادية أم تشمل الاستطاعة البدنية والصحية أيضا؟، وهل إذا كان في وسع أحد المسلمين الحج من الناحية المالية ولم يكن لديه استطاعة بدنية فهل يجب عليه الحج؟.
حول هذه الأسئلة ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن الاستطاعة الموجبة للحج هي القدرة على تحمل أعباء السفر ومشقاته، فلا حرج على المسلم إذا قعد به عجزه الجسدي عن الحج، فإن الحج مفروض على القادر المستطيع.
كما ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الاستطاعة بالنسبة للحج أن يكون صحيح البدن وأن يملك من المواصلات ما يصل به إلى بيت الله الحرام من طائرة أو سيارة أو دابة أو أجرة ذلك بحسب حاله، وأن يملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً على أن يكون ذلك زائداً عن نفقات من تلزمه نفقته حتى يرجع من حجه ، وأن يكون مع المرأة زوج أو محرم لها حتى في سفرها للحج أو العمرة.
اقرأ أيضا : الحج عن المريض تطوعا وبالأجر هذه هى حالاته وحكمه الشرعي
وذهب جمهور الفقهاء أيضا إلى أنه يشترط أن تكون النفقة التي توصله إلى البيت الحرام فاضلةً عن حاجاته الأصلية ، ونفقاته الشرعية ، وقضاء ديونه ، والمراد بالديون حقوق الله كالكفارات وحقوق الآدميين، فمن كان عليه دين ، وماله لا يتسع للحج وقضاء الدين فإنه يبدأ بقضاء الدين ولا يجب عليه الحج .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
