توالت الإتهامات عقب حادث جرار محطة مصر الشهير، والذي وقع فى فبراير الماضي فى عهد الدكتور هشام عرفات، وزير النقل السابق، بين قائد الجرار ومساعده، وبين طائفة الحركة والتى تضم عامل المناورة ومراقبي برج الشمال بمحطة مصر بمنطقة القاهرة، وعقب الحادث انتقلت النيابة العامة للبدء فى التحقيقات والتوصل إلى الحقيقة الكاملة، وشملت بعد ذلك العديد من التوصيات الخاصة بالهيئة القومية للسكة الحديد، والتى تضمنت طرق حماية ممتلكات الهيئة، ونظام التشغيل الفني الخاص بتحريك الجرارات من داخل الورش الخاصة بتجهيز القطارات المتنوعة داخل السكة الحديد.
ومنذ تولى المهندس كامل الوزير، حقيبة وزارة النقل تم إصدار العديد من القرارات، التى من شأنها الإرتقاء بمنظومة السكة الحديد ومنع الظواهر الغير حضارية، والحفاظ على ممتلكات الهيئة، فيما أصدر وزير النقل العديد من التعليمات خاصة بعد التوصيات الأخيرة للنيابة العامة، والتي تضمنت إستخدام يد العاكس الفيبر الأصلية والمسئولة عن اتجاه حركة الجرار، ومنع إستقلال قائد القطار بمفرده دون مساعده والعكس داخل أحواش المحطات، وكذلك على الخطوط الطولية والمسافات القصيرة، والتأكد من غلق أبواب الجرارات بأماكن التخزين والورش والمحطات لعدم وصول أي مخرب أو غير العاملين بالسكة الحديد إلى كابينة القيادة، وإحداث أي تلفيات أو تحريكها دون علم المسئولين عن الحركة.
وشملت التوصيات الخاصة بالنيابة العامة والتى أصدرت السكة الحديد قرارًا بتنفيذها، التنبيه على جميع العاملين بالورش الرئيسية والفرعية بعدم خروج أية قطارات دون تشغيل جهاز الإستسماح الآلى والمعروف باسم جهاز الـ ATC، عند فقد قائد القطار أدوات التحريك الخاصة بالجرارات أو أطقم القيادة يتم إخطار الصيانة لتوفير بديل الأدوات الأصلية وطاقم القيادة بدل الفاقد، وكذلك منع إعطاء أية تصريحات من الأبراج إلا بعد التأكد من القطار الوارد ووضع التحويلات موضع أمان إبرة السقوط.
بالإضافة إلى منع تحريك أي جرار داخل الورش دون اصطحاب عامل المناورة والمسؤول عن تهيئة السكة فى الأماكن غير المرتبطة ببرج المراقبة، والتشديد على شركة إيرماس بعدم خروج أية جرارات دون تفعيل وصيانة "رجل الميت" والتى تعد ضمن عوامل الأمان، وفي نفس السياق أكد مصدر بالسكة الحديد، أن حادث محطة مصر هو خطأ فردي لابد أن يعاقب عليه القانون كل من تسبب فى هذه الكارثة، وهذا لا يمت بصلة إلى باقى العاملين، مضيفًا أننا نمتلك أفضل قائدي القطارات والذين يعملون على 9 طرازات مختلفة من الجرارات وهذا لا يحدث فى العالم.