وهم كليات القمة.. أصحاب التجربة يقدمون نصائح لطلبة الثانوية العامة: "متعملوش زينا"

حالة من الترقب والقلق يعيشها أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة على حد سواء، بعد انتهاء ماراثون الثانوية العامة بما فيه من أخطاء وحالات غش، ليجلس الجميع في انتظار نتيجة الثانوية العامة التي تعتبرها الأسرة المصرية «عنق الزجاجة» والتي بناءً عليها سيتم تقييم الطالب وتحديد مستقبله.

الهوس بما يسمى كليات القمة في مصر ليس جديدًا، لكنه يزداد مع نهاية ماراثون امتحانات الثانوية العامة في كل عام، غير أن المختلف هذا العام هو مستجد نظام التعليم الجديد، والذي يعول عليه البعض للقضاء على الظاهرة من أساسها، وهو الأمر الذي يبدو بعيد المنال حتى الآن، فداخل كل أسرة مصرية لديها طالب ثانوية عامة أمنية الالتحاق بكلية من كليات القمة (طب – صيدلة – هندسة – إعلام)، وهو ما تسلط عليه «أهل مصر» الضوء في عدة تقارير خلال هذا الملف..

الجميع يحلم بمستقبل أفضل، وحلم كل طلبة الثانوية العامة هو الحصول على مجموع لإحدى كليات القمة ولكن عند التحاق بالكلية ومرور العام يشعر الطالب بصدمة وحلم العمر كابوس وأن الكلية التي التحق بها لم تفرق كثيرًا عن أي كلية من الكليات الأخرى.

مجموع الثانوية العامة

وقال زياد أيمن طالب بالفرقة الثانية بكلية طب عين شمس، إنه لا يوجد فرق بين كلية من كليات القمة وأي كلية أخرى، فلابد من الطالب تحديد الشئ الذي يحبه ويشعر من خلاله أنه سوف يحقق شئ دون النظر إلى المجموع، لأن مقياس النجاح في الحياة العملية لا يقاس بمجموع الثانوية العامة ولكن بالاجتهاد وتطوير الذات لذلك مجموع الثانوية العامة، وكليات القمة وهم كبير لا يفوق منه الطالب إلا بعد دخول الكلية ومرور عام على الأقل.

كليات القمة

«مافيش حاجة اسمها كلية قمة».. من هنا بدأت سلمى خفافة الطالبة بالفرقة الأولى بكلية عين شمس، حديثها عن وهم كلية القمة حيث قالت: «ممكن أي حد يبدأ فأي مجال بيحبه، أو حتى مش بيحبه ممكن يحبه مع الوقت ويبقى أنجح بكتير من اللى هو فاكره، يعني يقدر يحقق حلمه من كذا طريق مش بس مقتصر علي شئ معين، زي نتيجة الثانوية العامة أو عدم دخول كلية من كليات القمة أو لا، الموضوع ممكن يكون فعلًا مخيف، أن حياتنا ومستقبلنا اللي جاي يكون متوقف على نتيجة ثانوية عامة».

نتيجة الثانوية العامة

وتضيف «سلمى»: «حقيقي ممكن تفرق مع ناس لو ده فعلًا حلمها، بس خلاص كل واحد بذل كل طاقته وعمل اللي ربنا قدره عليه، فى خلاص النتيجة دي بتاعة ربنا، هو شايف إيه أحسن، وفعلًا مبيضيعش تعب حد وحتى لو حلمك كلية من كليات القمة هتنجح في أي حاجة وده عن تجربة وكمان ناس كتير أعرفها حققت حلمها من غير كلية قمة ولا حاجه، في نهاية نصيحة للطلاب الثانوية العامة أوعى تقف عند مجموع الثانوية العامة أبدًا كمل حلمك ممكن يتحقق».

وهم كليات القمة

وعلق محمد سعيد الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة بنها، على «وهم كليات القمة»، أنه لا يوجد شئ اسمه مستحيلًا كل شخص لديه حلم بيسعى من أجله حتى يتحقق، وأن الثانوية العامة محور الحياة، والعالم ينتهي عند مجموعها، هذه العبارات ليست صحيحة، والأحلام لا تقف عند مجموع الثانوية العامة لأن الشئ بيد الله أولًا، ولكن كل ما على الطالب الاجتهاد والسعي للوصول للحلم، فمن الممكن بعد دخول كلية من كليات القمة أن يفشل في مجال الكلية وهذا وارد حدوثه ولأن الثانوية والمجموع ليس أبدًا مقياس النجاح بل أنه وهم يعيش في الطالب وأولياء الأمور.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً