كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها أن الأفغانية زينب فايز خاضت غمار الدفاع عن النساء في أفغانستان، وباعتبارها المدعية العامة الأولى والوحيدة في محافظة قندهار، في قلب بوتقة الجنوب المحافظ من البلاد، تمكنت من إرسال 21 رجلاً إلى السجن بتهم تتراوح بين الضرب والاعتداء على الزوجات أو الخطيبات.
زينب فايز
مدعية قندهار العامة
أفغانستان
محافظة قندهار
ومن جانبها قالت زينب فايز حسب "صحيفة نيويورك" ،أنه اضطرت مؤخراً إلى أن تهجر المحافظة بعد أن تلقت تهديداً لم تتمكن من تجاهله.. مذكرة مكتوبة بخط اليد، موضوعة على الزجاج الأمامي لسيارتها العائلية، ومطوية لتخفي بداخلها رصاصة.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، الرسالة جاء فيها: "من الآن فصاعداً ستكونين هدفنا، ولسوف نعاملك معاملة العبيد الغربيين الآخرين"، وكانت الرسالة تحمل توقيع: "إمارة أفغانستان الإسلامية"، وهو الاسم الذي تطلقه حركة "طالبان" على نفسها.
طالبان
إمارة أفغانستان الإسلامية
مدعية قندهار
يذكر أن العديد من النساء في أفغانستان قد تمكنّ من الاستفادة من فتح باب الحريات في أعقاب الغزو الأميركي للبلاد وانهيار حكومة حركة "طالبان" في عام 2001، وهنّ لا يرغبن في العودة إلى شروط نظام حكم الحركة، وما ينطوي عليه من الجَلْد، والمهانة، والابتعاد على الحياة العامة.
هروب مدعية قندهار لكابول
زينب تعيش حالياً في العاصمة كابول، رفقة أطفالها، في منزل أقاربها هناك. وكان زوجها، فخر الدين، قد وصل لتوّه من قندهار ومعه الرسالة والرصاصة المرفقة بها.
حسن معاملة المرأة الأفغانية محض هراء وسراب باطل
يذكر أن زينب فايز مرّت بكثير من المعاناة على أيدي حركة "طالبان" لتعلم بما لا يرقى إليه الشك أن وعودهم بحسن معاملة المرأة الأفغانية محض هراء وسراب باطل.
الرجم بالحجارة والجَلْد بالسياط
وكان المخالفون يتعرضون للرجم بالحجارة والجَلْد بالسياط. وفي أعقاب الإطاحة بحكم الحركة، التحقت زينب فايز بجامعة كابول وتخرجت لتعمل في المحاماة. وفي عام 2016 شاركت في محاكمة الرجال الذي يسيئون معاملة النساء في محافظة قندهار، مسقط رأس حركة "طالبان".
اقرأ أيضا..بعد 5 أعوام على استعادة قرية العوجة.. أهالى تكريت يبحثون عن مكان قبر صدام حسين
وقد بلغت سمعتها العنان في البلاد، وكانت سبباً في تشجيع المزيد من النساء الأفغانيات على التقدم والإبلاغ عن حالات سوء المعاملة التي تعرضن لها.