بعد غياب طويل تعود الفنانة رانيا محمود ياسين إلى التمثيل، وكانت منشغلة الفترة الماضية بتقديم البرامج ذات التوجه السياسي، وذلك من خلال مشاركتها في فيلم "قهوة بورصة مصر" الذي يعرض بالسينمات حاليًّا، وتستعد لاستئناف تصوير باقي مشاهدها في مسلسل "فلانتينو" مع الزعيم عادل إمام، عقب انتهاء فصل الصيف؛ حتى يتم عرضه في رمضان 2020؛ لذلك حاورت "أهل مصر" الفنانة رانيا محمود ياسين؛ حتى تكشف لنا عن دورها في الفيلم ومع الزعيم، وتجربتها في الإعلام، وكيف أثرت عليها، وهل تكرر نفس التجربة أم لا، في هذا الحوار..
في البداية حدثيني عن دورك في فيلم «قهوة مصر»، وكيف جاءت مشاركتك به؟
أنا شاركت في الفيلم عندما كلمني الفنان علاء مرسي؛ كونه منتجًا ومؤلفًا له، وكنت من أوائل المرشحين، كان لي دور آخر كنت مرشحة له في البداية، ولكن عندما جاء مخرج الفيلم أحمد نور، رشحني لدور غيره، وهو بنت موديل يتم رسمها على المقاهي من الفنانين التشكيليين، وهي بنت على باب الله غلبانة، شكلها حلو وترتدي ملابس شيك، ولكن ظروفها بالغة الصعبة، وأعجبتني الشخصية جدًّا؛ لأن هذا دور جديد لم أقدمه من قبل.
هل واجهتك صعوبة في تصوير الفيلم بلوكيشن واحد؟
بالنسبة لنا كممثلين مريح لنا جدًّا، ولكن لصناع العمل كان صعبًا. أنا كان سهلاً بالنسبة لي؛ لأننا في خلال يومين أو ثلاثة أنهينا تصوير الشخصية، والعمل عندما يتم تكثيفه، يصبح التركيز أعلى للشخصية؛ حيث لم نخرج من الشخصية نهائيًّا حتى يقدم باقي فريق العمل مشاهدهم، بالعكس نحن نكون في حماس للحالة التي نعيشها في الدور، كما أنني سعدت كثيرًا بالتعامل مع أحمد نور، وعلاء مرسي، وغادة حنفي، وكانت هناك روح جيدة وحالة حب بين فريق العمل ككل.
متى يتم استئناف التصوير في مسلسل "فلانتينو"؟
حاليًّا نحن متوقفون عن التصوير، ولكن سنستكمل التصوير في شهر 9 المقبل؛ حتى يتم عرضه في رمضان 2020. وأنا صورت حوالي 40% من مشاهدي بالمسلسل.
وماذا عن دورك في "فلانتينو" مع الزعيم؟
أقدم دور مدرسة رياضيات في مدرسة فلانتينو التابعة للزعيم عادل إمام، وهي شخصية مختلفة، ولكن لا أقدر أن أفصح عنها أكثر من ذلك؛ حتى لا يتم حرق الدور، وإلى الآن لم أصور المشاهد التي تجمعني بالزعيم، ولكني متحمسة لها جدًّا، وهو شخص تضيف روحًا ممتازة في اللوكيشن.
ما سبب اختفائك الفترة الماضية وابتعادك عن التمثيل؟
توقفت عن العمل في التمثيل لعدة أسباب، أولها أنني لا أعرف جميع شركات الإنتاج، ولا المخرجين الجدد، ولا عندي أي "شللية" ولا "تيم ورك" خاص بي، كما أن السوق بعد الثورة تغيرت كثيرًا، وظهر أشخاص جدد لا أعرفهم و"أنا ما اعرفش أقول لحد عايزة أشتغل يعني"، ثانيًا الأعمال التي تعرض عليَّ لم تنفع لي فعلاً، وتسيء لي شخصيا؛ لذلك عندما عُرض عليَّ تقديم برنامج "توك شو" وأنا وقتها كنت منشغلة بأحوال البلد السياسية رفضته، لأني كانت لي آراء قبل الثورة، وبعدها قررت أن أوافق على تقديمه، وأنا كنت أول ممثلة تقدم برنامجًا سياسيًّا، ولم يتجرأ شخص على فعل ذلك، فالجميع يخاف على شعبيته، وأنا كان كل ما يخصني مؤسسات الدولة والحفاظ على حقوق المواطن المصري، والوقوف بجانب الدولة في وقت كانت تنهار فيه، ولكن بعد ثورة 30 يونيو، أصبحت تستعيد نشاطها، وبدأت ترجع للدولة هيبتها.
لم تخافي من تقديم مثل هذه البرامج والقضايا الصعبة التي كنتِ تناقشينها؟
دائمًا كان يقال لي: لماذا تعرضين نفسك لهذه الصعوبات، وتناقشين الملفات الهامة، مثل ملفات الإرهابية، والدول المعادية لمصر؟ حيث إنه لم يوجد ممثل يقدم ما كنت أفعله، ولكني كنت فخورة؛ لأني كنت ألقي الضوء على بعض الإرهابيين، فمثلاً عشماوي الذي تم تسليمه مؤخرًا تحدثت عنه منذ 3 سنوات، كما أنني كنت أول من تحدثت عن قنوات الإخوان، وبلا فخر كنت أول مذيعة تتحدث عن قناة الشرق ومكملين وما شابه ذلك، فأنا قدمت الكثير في الإعلام "رجالة بشنبات ما تقدرش تعمل اللي أنا عملته". أنا كان كل همي بلدي، وأقول: أنا قضيت 3 سنوات من عمري بجانب مصر في وقت كانت تحتاج للجميع أن يقف بجانبها. أنا كنت أهاجم وأحارب، ولم أخف، ولم أدرِ وقتها ماذا كنت أفعل، كما أنني كنت أقدم برنامج "توك شو" وسط مجموعة كبيرة من الإعلامين الكبار الذين كانوا يقدمون هذه النوعية من البرامج وقتها، ولكني لم أخف من التواجد مثلهم، رغم أنني كنت أقدم هذه البرامج في قنوات صغيرة وليست معروفة، ولكني حرصت على ذلك؛ حتى أتعلم كل شيء يخص الإعلام. أنا كان من الممكن أن أقدم برنامجًا في أي قناة كبيرة بعلاقات عائلتي، ولكني لم أفعل ذلك؛ لأني كنت أفضل أن أتعلم، وكنت أصرف من مالي الخاص، وأخيرًا أقول للجميع: اعتبروني دخلت الجيش تطوعًا لمدة 3 سنوات حتى أقف بجانب وطني.
هل توافقين على تقديم هذه البرامج مرة أخرى أم لا؟
لا؛ لأني زهقت بصراحة. هناك أشخاص وصلوني لمرحلة عدم الإدلاء برأيي حتى على الفيسبوك. للأسف وصلت لهذه المرحلة، ولكني في أوقات لم أتحمل، وكنت أقول رأيي، مثل مهاجمتي لمحمد دياب على ما قاله ضد محمد صلاح وعمرو وردة.
وما موقفك من تقديم محمد دياب للجزء الثاني من فيلم "678" عن عمرو وردة والتحرش ودعم محمد صلاح له؟
نحن لن نسمح بالإساءة للرموز، مثل محمد صلاح الذي يعد رمزًا وفخرًا لمصر والعرب. مع احترامي لا يوجد أحد سيسمح من الأساس بإعطاء تراخيص لفيلم مثل هذا، وربما سيسافر به مثلما قال. لا أسمح لأحد أن يذكر اسم صلاح في مثل هذا، فمع احترامي للمخرج محمد دياب أنت أسأت لنفسك، حيث إنه لا يصح أن تقول إن محمد صلاح يدعم التحرش. حتى عمرو وردة هذا شاب في مقتبل العمر، ولديه أخطاء طبعًا، و"بعدين ما فيه كتير من المتحرشين. خلاص سبناهم كلهم ومسكنا في وردة؟!".
هل تردين على منتقديك على السوشيال ميديا؟
أنا أرد فقط على الذين يشتمونني وبقلة أدب؛ لأنني لست مشاعًا.. أنا مشهورة، وهناك فرق كبير بين المشاع والمشهور، حيث إنني شخصية عامة، لك وجه نظر تقولها بكل الاحترام، إنما تغلط سأهينك. من وجهة نظري أن الأكاونت الخاص بي مثل منزلي على عكس الصفحة الرسمية لها أدمن؛ فبالنسبة لي هي مكان عام، فلن أسمح لأحد يغلط؛ لذلك أرد عليهم، ثم اعمل لهم بلوك فورًا، وأنا أناشد زملائي الذين يتركون الشتيمة على حساباتهم الشخصية أن يمسحوا أي تعليق يسيء لهم. ولو أنتم غير متفرغين لمتابعة التعليقات المسيئة لكم، هناك متخصصون للرد أو مسح أي شيء مخالف؛ حتى لا نصبح مشاعًا.
هل تتمنين تقديم عمل فني مع زوجك محمد رياض؟
أكيد، وأتمنى ذلك بشدة، ولكن لا يشغلنا الموضوع. إذا عُرِض علينا عمل جيد سوف نقدمه فورًا، وليس حقيقيًّا ما يتردد بأنني أرفض أن أشارك محمد رياض في أعماله.
نقلا عن العدد الورقي.