أوضح الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، ورئيس قسم جراحة المسالك البولية بمستشفى التحرير العام بإمبابة، أن تراخيص مزاولة مهنة الطب تخرج بين نقابة الأطباء والوزارة لأنها المنوطة باستخراج ترخيص ممارس عام لأول مرة ومن ثم تقوم النقابة بدورها في تحديد التخصص الدقيق لأن ممارس عام ليس بتخصص كما تحدد نوع التخصص بعد إجراء الدراسات العليا ووضع التخصصات "أخصائي- استشاري" وهو الجانب الفني الذي تحدده النقابة وهناك توصيف آخر حكومي تابع لوزارة الصحة "طبيب مقيم- مساعد أخصائي- أخصائي- استشاري" ولكنه غير فني ولكن إداري حسب سنوات الخبرة تعتمد على الأقدمية، حيث أن النقابة لا يمكنها الحكم على طبيب يعمل في وزارة الصحة، فهي ليست بجهة تنفيذية ولكنها تعطي شهادات مرجعية "فنية".
وأشار "عبد الحميد" في حديثه لـ"أهل مصر"، إلى أن جامعة المنصورة هذه الفترة تطلق دورات تغذية علاجية معتمدة من الجامعة وتسمح لخريجي كليات الزراعة، العلوم، الصيدلة، الطب البيطري، العلاج الطبيعي، التربية الرياضية" بالتقديم للحصول على شهادة معتمدة من المعهد القومي للبحوث حتى يتم تأهليهم للعمل في عيادات السمنة والنحافة والتخسيس وتغذية الأطفال، وسعر الدبلومة 5000 جنيه، والسؤال هنا كيف يمكن لجامعة أن تقدم دبلومة معتمدة لغير خريجي كليات الطب؟ مجيبًا أنها مشكلة تواجه الجميع هذه الفترة في الخلط بين التخصصات في مجال الطب وهو ما يشكل خطرًا على المريض المصري.
اقرأ أيضًا.. أمين صندوق الأطباء يكشف أسباب الطعون ضد منى مينا
وقال أمين صندوق نقابة الأطباء، "المفروض محدش يحط ايده على عيان قبل الكشف إلا لما يكون طبيب.. الناس بتستسهل"، مشيرًا إلى أن خريجو كليات خاصة لمدة 4 سنوات أصبحوا يطلقون على أنفسهم لقب أخصائي الي يطلق على الطبيب الذي يتخرج من كلية الطب التي درس بها مدة 7 سنوات وسنة امتياز بالإضافة إلى 3 سنوات طبيب مقيم و5 سنوات مساعد أخصائي، وهو ما يمثل كارثة لأن من يفتتحون عيادات خاصة حاليا يجب التأكد من تخصصهم المهني، كما أن هناك معامل يتم افتتاحها ويعمل بها من يطلقون عليهم لقب أخصائي وهم لم يدرسوا الجسم البشري ولكن تعاملوا مع الآلات والأجهزة فقط وبالتالي مساعدين للأطباء.
وتابع: "أن المنتشر حالياً بشكل كبير هو تخصص التغذية العلاجية، والعمل في التخسيس والسمنة والنحافة، وافتتاح مراكز للتجميل موجودة في كل مكان، مشيرًا إلى أن هناك أيضًا خلط مع خريجو العلاج الطبيعي والعلوم الصحية، الذين يطلقون على أنفسهم لقب اخصائي حتى خريجو آداب علم نفس بدأوا يفتتحون عيادات خاصة بالتأهيل النفسي وعلاج الإدمان، وخريجو العلاج الطبيعي يعملون في مجال التغذية والتخسيس والصيدلة، والعاملون في البيوتي سنتر يعلمون في التجميل والجلدية، مشيرًا إلى أن هناك تخصصات جديدة فيها تعدي على التخصصات الطبية".