شهدت الفترة الأخيرة وجود عدد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لبيع الجواري في المنطقة العربية وتحديدا الخليج، حيث أختفت منذ أعوام وقرون فكرة بيع الجواري في الأسواق مع مرور الزمن، ولربّما كان الأشهر من بينها سوق النخاسة الذي كانت تُعرض فيه الفتيات لللبيع وكأنهن بضائع، فيتحوّلْن من بشرٍ إلى سلعة بين أيدي التجّار، الذين عرضوهم عراة للبيع بأعلى سعر.
وفي سياق ذلك، انشأ شاب خليجي ايميل عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يحمل أسم "ابو صالح للجواري" لاغراء الفتيات للعمل كجواري بعد أن وضع شروطاً، أن يتواصل معه أولاً على رسائل الاكونت، وعقب التواصل معه يقوم بنشر المحادثات بينه وبين من يبحثون عن فرصة وظيفة "جواري" في دول خليجية.
وأثار هذا الأكونت جدلاً واسعاً بعد نشر المحادثات التي احتوت على كلامات جنسية، بين الشباب الطالبين بعض الجواري وبين الأكونت صاحب العرض الوهمي، بالإضافة إلي استغلال الشباب في تحويل مبالغ مالية ليتحول جدل كبير عبر موقع التواصل الاجتماعي.
وصف صاحب الإيميل، أنها مؤسسة ابو صالح للجواري، هدفنا تحصين المسلم عن الحرام، نشتري أطيب الجواري من شرق اوربا وآسيا، قررنا العمل فوق الطاولة لأن ما تحتها ازدحم.
وسخر صاحب الأكونت في منشوراته من رجال الخليج الذين يتزوجون عدة مرات حتى أنه جاء في أحد بوستاته " #سعودي_يتزوج_57_مره ..كيف حدث هذا؟!!!أكيد لحق على الجواري قبل المنع في السعوديه..لم أصل لنصف هذا العدد على الرغم من كثرة الجواري حولي!!"
وسخر من فتاة أخرى راسلته قائلاً :" #اكثر_شي_تتمناه_بهذي_اللحظه أن تكون ام نواف موزع معتمد لنا في المنطقة الوسطى والشماليه"
وقال في منشور أخر" #الولايه_لها_لا_عليها.. يتهموني بأني اعرض النساء مثل البضائع.. طول_وزن_لون..إلخ..أنا فقط أتبع طريقة إختيار الزوجة لدينا".
بدأ بيع الجواري
وبدأت فكرة الجَارِيَة في العصر في العصر العباسي نتيجة الفتوحات والتوسع العسكري الإسلامي الذي عاد على الخلافة الإسلامية بالكثير من الغنائم، وهذا بدوره أسهم في بروز أسماء بضعة من العبدات الجواري اللواتي كانت لهن مواقع اجتماعية هامة في هذا العصر وارتقى بعضهن في السلم الاجتماعي فأصبح أبنائهم الذكور من الطبقة الحاكمة ولا سيما بعد قيام بعض الامراء والخلفاء العباسيين بشرائهم وانجابهن لامراء والخلفاء من الطبقة الحاكمة ومثال على هاتي الجواري الجارية العبدة شغب والتي غدت الدة الخليفة المقتدر بالله، وشرف خاتون وهي جارية الخليفة المستضيء بأمر الله. ولكن ظلت أوضاع الغالبية الساحقة من الجواري والسبايا على حالها.
وعرضت الفتيات في الأسواق في شكل صفوفٍ منسّقة ومرتّبة من حيث التدرّج في السن والشكل، وأيضاً من حيث المزايا التي يتمتّعن بها، بينما لم تقتصر فكرة الجواري على العرب فقط، وإنّما كانت موجودة في حضاراتٍ أخرى مثل الحضارة الرومانيّة القديمة، حيث كان الرومان يعرضون الفتيات عاريات فوق حجرٍ مرتفع ليتمكن الزبائن من التعرّف على أجسامهنّ وملامستهنّ، ليقرروا ما إذا يريدون الشراء أم لا.
فحص الجواري
كانت الجواري يتم عرضها في الاسواق بكل الأشكال، ولا يقوم الزبون بالشراء الإ بعد عمليّة فحصٍ كاملة للفتاة المعروضة، فيفحصها من رأسها حتى قدميْها، ويتأكّد من اكتمال أسنانها، ويتحقّق من كل شئ في الجارية.
أشهر الأسواق لبيع الجواري
أشهر الأسواق هو سوق "دكّة العبيد" في السعودية قديماً، وشارع دار الرقيق في العراق، وسوق تونس، وسوق باب زويلة في مصر.