طفرة جديدة تشهدها الزراعة في مصر، وذلك عندما أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، عن زيادة عدد مزراع مصر فى أفريقيا، وجاء ذلك فى ضوء تفعيل التعاون المشترك مع الدول الأفريقية، وفي ضوء رؤية واستراتيجية مصر فى استغلال الثروات والموارد البشرية الموجودة بالقارة الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضًا.. رياح مثيرة للأتربة.. الارصاد الجوية تعلن حالة الطقس اليوم
مزراع مصر في أفريقيا
وأيَّد الكثير من الخبراء في مجال الزراعة التوسع في إنشاء المزارع فى أفريقيا، حيث قال النائب صبري يوسف داوود، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان المصري، إن تجربة مزارع مصر في أفريقيا تجربة مهمة جدًا، حيث إنها تزيد من مساحة الأرض المزروعة من ناحية، والاستفادة من جودة التربة والمناخ الذي ينمو فيه النبات والتي تتميز به دول أفريقيا من ناحية أخرى، بالإضافة إلى أن هذه المزراع ستقضي على مشكلة ندرة المياه التي تعاني منها الزراعة في مصر، وذلك لتوافر المياه فى دول أفريقيا، وهذا يناسب الزراعات الاستراتيجية الشرهة بالمياه مثل القمح والأرز، وتناسب أيضًا الفاكهة والخضروات.
اقرأ أيضًا.. "سوق العبيد" يعود من جديد.. شاب خليجي يبيع "الجواري" على تويتر بشكل ساخر
وأضاف «داوود» أن تلك المزارع ستساعد مصر اقتصاديًا، موضحًا أن تلك المزارع تزيد من الإنتاج وبالتالي ستحقق لنا الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية التي نقوم باستيرادها، بالإضافة إلى الجانب السياسي التي تهدف مصر لتحقيقها للتقرب إلى الدول الأفريقية، وفتح أفق جديدة للتعاون المشترك بين مصر ودول القارة السمراء.
وقال أحمد إبراهيم المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، إن إنشاء مزارع مصر في أفريقيا ضمن خطة مصر لتنمية الدول الافريقية، وذلك لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى خطة مصر في زيادة إنتاجها من المحاصيل الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير جانب للتصدير.
وأضاف «إبراهيم» أن المزارع المصرية في أفريقيا ستحقق عائد كبير من الحاصلات الزراعية لمصر، وذلك لما تتميز به دول أفريقيا من تربة خصبة ووفرة في المياه والمناخ الملائم للزراعات، موضحا أن الدول الأفريقية تفتقد إلى الأيدي العاملة الماهرة في زراعة المحاصيل، ولذلك قمنا بعمل دورات إرشادية تدريبية لتعليمهم كيفية استخدام الطرق العلمية الحديثة في الزراعة.
وقال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين إن المزارع المصرية في إفريقيا تعتبر خطوة أكثر من رائعة، حيث إنها ستحدث تنمية زراعية بداخل أفريقيا وعائد اقتصادي كبير لمصر، بالإضافة إلى تقوية الترابط بين مصر الشعوب الافريقية، بعد أن كانت تمتاز قديما بالفطور.
وتابع نقيب الفلاحين: «الدول الأفريقية تفتقر إلى الخبرات البشرية في الزراعة، لذلك ستعطي مصر الشعوب الأفريقية هذه الخبرات، مقابل الاستفادة من وفرة المياه والمساحات الزراعية الشاسعة التي تتميز بها».
وعن السلبيات التي قد تعود على مصر من التوسع في هذه المزارع، قال أبو صدام إن انتقال بعض الأمراض التي تكثر داخل القارة الإفريقية، إلى مصر، وذلك عن طريق دخول وخروج المحاصيل الزراعية، ومن هنا يأتي دور الحجر الزراعي في فخص كافة المحاصيل الداخلة إلي مصر، بالإضافة إلى انتقال بعض الحشرات إلى مصر بكل سهولة مثل دودة الحشد الخريفية.
نقلا عن العدد الورقي.