بدأت فترة تنسيق الكليات لطلاب الثانوية العامة الذين يبحثون دائمًا عن كليات القمة؛ خاصة طلبة القسم علمي علوم الذين يضعون أمام ناظرهم كليات الطب في المقام الأول سواء بالجامعات الحكومية أو الخاصة، لذا نقدم نصائح الأطباء الذين يمتلكون خبرات سابقة لطلاب الثانوية العامة بشأن التقديم في كليات الطب الحكومية والخاصة.
في البداية، شجع الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، ورئيس قسم المسالك البولية في مستشفى التحرير العام بإمبابة، طلاب الثانوية العامة على التقديم في كليات الطب في مصر فعلى الرغم من أنها دراسة شاقة ومرهقة إلا أنها ممتعة تعمل على تقديم الخدمات الطبية للمرضى فهي مهنة إنسانية، ورغم أن ظروف الطب في مصر بأن الطبيب لم يحصل على وضعه المناسب، مشيرًا إلى أن اللوم لا يقع على مهنة الطب ولكن على الدولة، ولكن للطلاب الذين يريدون دخولها فهي مهنة إنسانية ويمكن من خلالها العمل بعد التخرج سواء في مصر أو الخارج.
وأشار "عبد الحميد"، إلى أن خريج الكليات الحكومية هو الأساس في مهنة الطب وذا مستوى عال جدًا، ولكن عيب كليات الطب الخاصة أنها لا تمتلك مستشفيات يتم تدريب الطلاب فيها، فإذا لزم الأمر لدخول كلية خاصة يجب التأكد من امتلاكها مستشفى للتدريب فيها لأنه أساس العملية التعليمية للأطباء، كما أنه يجب على طلاب الثانوية العامة تمييز الكليات ومعرفة أن كليات العلوم الصحية أو الطبية لا يتخرج منها أطباء يعملون في مهنة الطب قائلاً "دة كلام فارغ لازم الناس تفهمه كويس قبل التسجيل في كليات العلوم الصحية.. لأن الخريج لا يكون طبيب بأي حال من الأحوال ولكن تقني يعمل كمساعد للطبيب فقط وليس أخصائي ولا يمكنه مزاولة مهنة الطب أو فتح عيادة أو تشخيص مرض، فالكليات الخاصة يروجون لأنفسهم بتخريج الطلاب للعمل كأخصائيين "تحاليل، أشعة، تخدير، علاج طبيعي، وغيره.." وهم لا يحق لهم ممارسة المهنة لأنهم ليسوا أطباء".
اقرأ أيضًا.. كل ما تريد معرفته عن مرض الاكتئاب النفسي.. الأسباب وعوامل الوقاية
كما قدم الدكتور حسن صلاح، طبيب جراحة عامة بمستشفى الشيخ زايد آل نهيان، نصائح لطلاب الثانوية العامة، بأن مهنة الطب في مصر شاقة تتطلب المذاكرة والتعليم دائمًا، موضحًا أن الأمر لا يتوقف عند التخرج من كلية الطب بعد 7 سنوات ولكن هناك سنة امتياز ويتم التخرج كممارس عام، وهي البداية فقط ولكن يبدأ الأمر بعد ذلك بالتقديم في الدراسات العليا والتخصص والتدريب على الأجهزة الطبية الحديثة والمراجعة الدائمة للدوريات الطبية الحديثة والدراسة طيلة الحياة قائلاً "الطبيب دراسته مستمرة".
وأشار "صلاح" إلى أن كليات الطب الحكومية هي الأساس لأنها تقدم كل التدريب اللازم للأطباء في مستشفيات كما أن الدراسة على يد استشاريين وأساتذة متخصصين، مشيرًا إلى أنه يجب البحث أولًا عن كليات الطب الحكومية وترك الكليات الخاصة للنهاية لأنها بالإضافة إلى مصروفاتها العالية فإنها لا تمتلك مستشفيات لتدريب طلابها وبالتالي يتخرج الطلاب وليس لديهم المعرفة الطبية الكاملة للتعامل مع المرضى.
وفي السياق ذاته، إطلق النقابة العامة لأطباء مصر، تحذير للراغبين بدراسة الطب بالجامعات الأجنبية حفاظًا على مهنة الطب وصحة المواطنين، حيث قررت الجمعية العمومية لأطباء مصر أنه يجب دراسة مواد الأحياء والكيمياء والفيزياء كمواد أساسية مؤهلة لدراسة الطب وبالتالي فيجب تقديم شهادة الثانوية العامة علمي علوم، أو شهادة توضح دراسة هذه المواد عند طلب القيد بالنقابة، وعدم زيادة الفرق بمجموع الثانوية العامة عن 5% عن الحد الأدنى للقبول بكليات الطب الحكومية المصرية في نفس سنة الحصول على الثانوية العامة، على أن يتم تطبيق هذا البند على الطلاب الذين سيحصلون على الثانوية العامة بالعام الدراسي الحالي 2018/ 2019 وما بعدها.
كما قدمت نقابة أطباء مصر تنبيه لأولياء أمور الطلاب الناجحين بالثانوية العامة من أن خريجي كليات العلوم الطبية لا يتم قيدهم بنقابة الأطباء ولا يتم السماح لهم بممارسة مهنة الطب التي هي مقصورة على خريجي كليات الطب فقط بحكم القانون.