تشن وزارة الزراعة، متمثلة في الهئية العامة للخدمات البيطرية، الكثير من الحملات القومية للتحصين المواشي ضد الحمى القلاعية بجميع محافظات الجمهورية، للحفاظ على الثروة الحيوانية من الأوبئة.
وأكدت الدكتورة شرين ذكي، مفتشة الطب البيطرى بالجيزة، أن النقابة العامة للأطباء البيطريين تُدين فشل وزارة الزراعة الذريع فى ملف الطب البيطرى على مر العصور على حد وصفها، موضحة أنه بالرغم من أن نائب وزير الزراعة الدكتورة منى محرز طبيبة بيطرية، وعليها النهوض بالثروة الحيوانية، إلا أنها لم تفعل ذلك، حيث تعانى الحيوانات من الأمراض الكثيرة والأوبئة.
اقرأ أيضاً:"الزراعة" تطرح بشائر إنتاج مزرعة وادي حوضين من البلطي الأحمر للبيع للمواطنين بسعر التكلفة
وعن حملات التحصين التى تطلقها وزارة الزراعة، قالت مفتشة الطب البيطرى بالجيزة: "إن مثل هذه الحملات بالكميات الكبيرة المتتالية، تسببت في إنهاك الجهاز المناعى للحيوان، حيث أنه لا توجد لجان علمية تحدد معايير عمليات التحصين ومدى فعاليته، وهذا يطيح بالثروة الحيوانية فى مصر.
وأضافت "ذكى" فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن قرار نائب وزير الزراعة بتواجد الأطباء البيطريين فى الكمائن، قرار له مخاطر كبيرة، حيث أنه يفرغ الوحدات البيطرية من الأطباء، ويقتصر دوره علي تحصين الحيوانات التي تمر عبر الكمين.
وحول مجال المزارع، قالت "ذكي": "فتح التراخيص المؤقتة لمزارع تربية المواشي بدون وجود طبيب بيطري للإشراف عليها كان قرارا خطئا للغاية، حيث مهمة الطبيب في تلك المزارع مهمة جدا، لأنه يتابع جدول التحصينات، ويتابع أيضا فترة انسحاب الأدوية من جسم الحيوانات، سواء كانت دواجن أو الحيوانات الكبيرة".