كان يُشاع قديمًا عدة اقاويل حول تربية الفتيات للقطط، وتخوف كثير من العائلات من اقتناء القطط في المنازل لما تسببه من عقم.
وكشفت نتائج حديثة لدراسة أسترالية أن تربية القطط في البيت تنعكس بشكل إيجابي على الصحة النفسية مقارنة بمن لا يربون أية حيوانات أليفة في المنزل.
ليس هذا فحسب، بل ركزت معظم الدراسات التي أجريت عن فوائد تربية الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب.
وأظهرت الدراسة أن أصحاب القطط يشعرون أكثر من غيرهم بالسعادة والثقة بالنفس والقدرة على مواجهة المشاكل، كما أنهم أكثر قدرة على التركيز وأقل عصبية.
كيف أجريت هذه الدراسة ومدى تأثيرها ؟
أجريت الدراسة من خلال استطلاع 2200 طفل أعمارهم بين 11 و15 سنة، و120 من الأزواج، ومن خلال الموقع الرسمي للجمعية الأمريكية للصحة النفسية، نُشرت نتائج الدراسة، واسعدت كثيرا من مُقتني الحيوانات الاليفة خاصةً القطط، إذ اظهرت الدراسة أن تربية القطط تساعد على النجاح ومواجهة المهام المثيرة للتوتر.
فضلا عن وجود دراسات سابقة قد أجريت بمشاركة أكثر من 4 آلاف من أصحاب القطط، وأظهرت أن الأشخاص الذين يربون القطط في البيت يقل احتمال وفاتهم بالأزمات القلبية.
سر ارتباط تربية القطط بالعقم
بدأ التخوف من تربية القطط اعتقادا أنها تسبب العقم، يتلاشى شيئًا فشيء، وبمرور الوقت لم يُثبت صحة هذه الأقاويل بشكلٍ علمي .. ولكن مع تحذيرات حول تلقي القطط لأمراض قد تسبب لصاحبها عقم.
وكما جاء بأحد المواقع الطبية، أنه لا يوجد حتى الآن دليل علمي قطعي يؤكد العلاقة بين القطط والعقم، ولكن الدراسات المختلفة تشير إلى وجود كائن طفيلي يدعى مقوسة أو "توكسوبلازما" ويسبب الإصابة بما يعرف باسم داء المقـوسات.
هذا المرض من شأنه أن يؤثر على صحة الجنين في حال إصابة الحامل به، وقد يؤدي إلى عمى الجنين أو إصابته بإعاقات مختلفة.
وعلميًا أكد أطباء واستشاريو أمراض العقم والولادة، أنه ليس للقطط أي علاقة بالعقم، وأن الذي يشاع عنها محض أقاويل ليس لها أساس علمي.
فالقطط لا تسبب العقم، وهذا كلام علمي وموثق في دراسات علمية منشورة في كبرى المجلات الطبية، والعلمية حول العالم، ولكن الأمر أن بعض أنواع من القطط قد تكون حاملة لبعض أنواع من الميكروبات التي تؤدّي إلى مضاعفات خطيرة على المرأة الحامل، وجنينها في المراحل الأولى من الحمل، قد تصل لحد تسببها في الإجهاض، أو موت الجنين داخل الرحم. أما إذا كانت القطط غير حاملة للميكروبات ومُطعّمة ضدها فلا تسبب أي ضرر ابدًا.