تنعم محافظة الدقهلية بالعديد من الشخصيات العامة من الفنانين والرموز التي أثرت على المجتمع بشكل كبير طيلة فترة حياتهم، فما كان من محافظة الدقهلية إلا أن كرمت هؤلاء الفنانين والمثقفين ورجال الدين، وصنعت لهم تماثيل تخلد ذكراهم أو كنوع من رد الجميل لكي تعرف الأجيال من هم تلك الشخصيات التي ساعدت على تغيير المجتمع، ولكن الإهمال طال تلك التماثيل ولم تصبح سوى مجسمات تملئ الميادين يكسوها التراب تنظر سقوط المطر في فصل الشتاء حتى تخلع من عليها ثوب التراب الذي كساها أعوام طويلة في غياب تام للمحليات ورؤساء الأحياء وتجاهل تماثيل هذه الشخصيات المهمة.
ففى مدينة المنصورة فى أول شارع المشاية التابع لحى غرب المنصورة، يعاني تمثال الأديب أنيس منصور من الإهمال فتم إنشاء تلك التمثال للاعتزاز بشخصية منصور كونه من أبناء محافظة الدقهلية إلا أن المسؤولين فى الحى تركوه إلى أن أصبح يكسوه التراب علاوة على كتابة عدد كبير من العبارات السيئة على جسم تمثال أنيس منصور.
لم يكن تمثال أنيس منصور، الذي يعاني إهمال الجهات المسؤولة في الدقهلية، فهذه تماثيل، علي مبارك، وأم كلثوم والشيخ الشعراوي في منطقة الهابي لاند التابعة لحي غرب المنصورة، يلحقون بقطار الإهمال البشع، فأصبحت عبارة عن مجسمات لشخصيات مهمة تكسوها التراب دون الشعور بقيمة هؤلاء وما شلوه داخل المجتمع طيلة فترة حياتهم.
محمد عوني، أحد أبناء مدينة المنصورة، أكد على أن الأشخاص الموكلين بنظافة تلك التماثيل من قبِل مجلس المدينة لم يقوموا لفعل أي شيء لإزالة تلك الأتربة وعودة التماثيل إلى رونقها القديم.
على صعيد آخر، أكد أحمد عبد السميع، رئيس حي غرب المنصورة على أنه سيتم النظر في الأمر وعمل حملات مستمرة لنظافة تلك التماثيل موضحا أنها لرموز فى الدقهلية يجب العناية بها والاهتمام بها كونهم تاريخ يشرف المحافظة بأكملها.