خلال التقرير نتحدث عن المعلومات حول أخطر غرفة بالعالم، فإذا كنت من مُحبي السفر وتهوى التنقل بين أغرب مناطق العالم، حتى أخطرها وأصعبها فنرى ماذا سيكون رأيك في تلك المغامرة إذا قررت سفرك إلى أخطر مكان في العالم، ولكن احترس هذا المكان لم يكن مُجرد مغامرة، بل يحتوي على العديد من المفاعلات النووية المُميتة.
سنتعرف على أغرب المعلومات والحقائق عن أخطر منطقة في العالم مُحاطة بغرفة صغيرة لم يتم فتحها منذ قرون.
أخطر غُرفة في العالم
"تشارنوبل" هكذا اسمها.. تقع تلك الغرفة الخطيرة في أوكرانيا وتبعد عن مدينة كييف بحوالي 81 ميل، ومن اسمعها لابد أن تعلم أنها مفاعلات تشارنوبل النووية، والتي سبب كارثة آدمية عند إنفجارها في 28 ابريل سنة 1986.
ويحتوي تشارنوبل على العديد من المفاعلات النووية، على مساحة 22 كيلومترًا مربع، ويتم تغذيته من خلال مياه التبريد من نهر "ريبيات" بأوكرانيا، ما تأثر الإنفجار على المناطق المجاورة، فإن غالبية المفاعلات النووية في هذه الأوقات تحصل على نظام تبريد مائي وذلك لتقليل كمية التفاعلات الكيميائية بالمفاعل لضمان السلامة والأمان حيث يزداد البخار المائي بزيادة سخونة الُمفاعل ونشاطه، فيتسبب هذا البخار بتقليل التفاعل.
معلومات حول الغُرفة الأخطر في العالم
ويقول العلماء أن مُفاعل تشارنوبل قد بُني بتصميم يعتريه الكثير من الخطأ، حيث أنه مستخدم مادة جديدة وهي الجيرافيت لزيادة نشاط التفاعل ما أدى إلى زيادة سخونة المُفاعل بدلاً من إنقاصها، وبزيادة الطاقة إلى حد غير مُحتمل، إنفجر المُفاعل رقم 4 وأحدث تلك الكارثة، مؤديًا إلى فصل غطاء المُفاعل البالغ وزنه 1000 طن، فانتقلت الموجات الإشعاعية إلى المناطق المجاورة، وبعد ثواني قليلة انفجر المُفاعل رقم 3 مما أدى إلى مُضاعفة كمية الإشعاع والحريق الناتجين عن الإنفجار.
مات 28 من العمال في تشارنوبل بعد الإنفجار بثلاثة أشهر، منهم عمال أكثر شجاعة تصدوا للحرائق واستقبل جسدهم الإشعاعات النووية من أجل إنقاذ حياة المواطنين، وحماية السكان الموجودين بالمنطقة.
انتقلت الموجات الإشعاعية مع الرياح إلى الشمال الغربي بمدينة بيلاس، إلا أن السلطات السوفييتية في ذلك الوقت قد كتمت الكارثة التي وقعت في هذا المكان ولم تُبلغ العامة بمدى الخطر الناتج عنها، وخلال ثلاث أشهر مات حوالي 31 شخص آخر، وأصيب 6000 حالة بسرطان الغدة الدركية نتيجة الإشعاع.
في بَقو غرفة في هذا المُفاعل النووي تجمعت كتلة من الوقود النووي والخرسانة والمواد المُشعة، والتي بدأت في التشكل على شكل قد فيل، فكان لها هذا الإسم المميز، وعلى الرغم من أن هذا الإسم يبدو أليفًا إلا أن هذه الكُتلة كانت ومازالت شديدة الخطورة.
عمل الإتحاد السوفيتي في أكبر مشروع هندسي مُحاولاً تقليل الإشعاع من هذه الكتلة، عن طريق بناء غطاء عملاق يحيط بهذه المنطقة ويمنع نفاذ الإشعاعات إلى المناطق المُحيطة، ويحجب هذا الغطاء نحو 30 طن من الكوريم المُشع، و16 طن يورانيوم وبلوتنيوم.
إن مجرد وجودك على سطح هذا الغطاء العملاق، يكفي لتعرضك لإشعاعات نووية مميتة، حتى إذا كانت مدة بقائك على السطح 12 دقيقة فقط، وبالرغم من أنها تبدو ضئيلة إلا أنها تزن نحو 100 طن، وخطيرة لدرجة أن الشخص الذي يتعرض لها لمدة 30 ثانية فقط قد يُصاب الدوار والإجهاد الشديد الذي قد يستمر لمدة اسبوعين، وإذا تعرض لها لمدة دقيقتين فإنها كافية لعمل نزيف في بعض أماكن من جسده.